أقَرّ صحفيون يمنيون، خلال ورشة عمل متخصصة عُقدت في مدينة تعز حول التحقق من المعلومات ومكافحة التضليل، استراتيجية شاملة تهدف إلى الحد من انتشار المعلومات الزائفة وتعزيز ممارسات الإعلام المهني في البلاد.
وجاءت الاستراتيجية ثمرة نقاشات استمرت يومين بمشاركة أكثر من ثلاثين صحفياً وصحفية حضورياً، إلى جانب عشرات المشاركين عبر الإنترنت، وبشراكة مؤسسات إعلامية مستقلة ومنصات تحقق وخبراء في المجال الإعلامي.
وتضمّنت الخطة جوانب متعددة، أبرزها: بناء القدرات والمهارات، وتوسيع أنشطة التوعية، وتطوير آليات الرصد والتدقيق، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية، إلى جانب تطوير السياسات الخاصة بالتغطية المهنية ومكافحة التضليل.
وأقرّ المشاركون كذلك ميثاق مبادئ لمكافحة التضليل يستند إلى احترام الحقيقة والالتزام بالمصداقية، ويتضمن بنوداً تركز على تعزيز الشفافية، وترسيخ المسؤولية المهنية، وحماية الجمهور من المعلومات الزائفة، ورفض خطاب العنف والكراهية والتحريض، ودعم الإعلام المستقل بوصفه ركيزة للاستقرار المجتمعي.
وخلال الجلسات النقاشية، عرض المشاركون شواهد متعددة حول المخاطر المتزايدة للتضليل الإعلامي على الأمن المجتمعي والهوية الوطنية، وتأثيراته على أوضاع النساء والأطفال، والتعليم، والصحة النفسية، إضافة إلى دوره في توسيع خطاب الكراهية وتعميق الاستقطاب.
وشكّل تنوع المشاركين من وسائل إعلام مختلفة ومنصات تحقق وخبراء عامل قوة للورشة، التي أدارتها مجموعة من الميسرين المتخصصين، وأسفرت عن خارطة طريق عملية ترمي إلى تعزيز التعاون المستدام بين الصحفيين والمؤسسات الإعلامية ومنصات التحقق، ووضع أسس مشتركة لمواجهة التضليل في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news