مقتل شاب من قبيلة دهم يُشعل التوتر في الجوف ويدفع الحوثيين لتعزيز مواقعهم
مع تصاعد حدة التوتر، دفعت ميليشيا الحوثي بتعزيزات إضافية إلى النقطة الأمنية التي شهدت الحادثة، في وقت يسعى فيه وسطاء محليون موالون للجماعة إلى احتواء الموقف وتهدئة الغضب القبلي. غير أن أولياء دم القتيل يصرّون على تسليم المتورطين إلى الجهات القضائية ومحاسبتهم وفق القانون، رافضين أي تسويات أو وساطات لا تفضي إلى تحقيق العدالة.
وكانت حالة الاحتقان القبلي قد تجددت في محافظة الجوف شمال شرقي اليمن، عقب مقتل أحد أبناء قبيلة دهم على يد عناصر تابعة للحوثيين في إحدى نقاط التفتيش بمديرية خبّ والشعف، ما أعاد تسليط الضوء على الانتهاكات المتكررة في تلك النقاط.
وبحسب مصادر قبلية، فإن الشاب ذياب القفرة من قبيلة بني نوف قُتل في النقطة ذاتها التي شهدت خلال الأسابيع الماضية مقتل عبدالوهاب المزروعي وهلال ناجي الجمل، الأمر الذي يعزز شبهات بوجود ممارسات منظمة تستهدف المدنيين تحت ذريعة التفتيش الأمني.
وأكدت المصادر أن العناصر الحوثية لم تقدّم أي تفسير للحادثة، رغم تزايد شكاوى الأهالي من الابتزاز وعمليات التوقيف التعسفي، معتبرين أن هذه الانتهاكات تهدف إلى ترهيب القبائل وإجبارها على الخضوع لنفوذ الجماعة.
وتسببت الجريمة في موجة غضب واسعة داخل قبائل دهم، التي سارعت إلى عقد اجتماع طارئ لبحث تطورات الوضع، وسط مخاوف من انزلاق الأمور نحو مواجهات أوسع قد تهدد استقرار المنطقة.
وقال أحد وجهاء القبائل إن "الجوف تمر بمرحلة دقيقة، وعلى القبائل اتخاذ موقف يحفظ كرامتها دون الانجرار إلى صراع شامل قد تكون عواقبه خطيرة على المحافظة بأكملها".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news