قال عضو مجلس القيادة الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء فرج سالمين البحسني، إن القوات التي استقدمها المجلس الانتقالي إلى حضرموت مهمتها تنفيذ مهام قتالية في سيئون ووادي وصحراء حضرموت.
وأوضح البحسني، في بيان نشرته قناة "عدن المستقلة" الناطقة باسم الانتقالي، أن القوات القادمة من شبوة وعدن ولحج والضالع وأبين كُلِّفت بمهمة مكافحة الإرهاب، بما في ذلك بؤر تنظيم القاعدة وداعش، إضافة إلى مواجهة أي تمدد للحوثيين في مناطق الوادي، على حد قوله.
البحسني، الذي منح الشرعية لقوات الانتقالي الانفصالية، وصف تحركات بن حبريش بـ"التمرد التخريبي"، معتبرا أن تشكيل جماعات مسلحة خارج إطار الدولة يمثل تهديدًا خطيرًا لأمن حضرموت واستقرارها.
وأشار إلى أن مداهمة مجموعات بن حبريش لمواقع شركات النفط يعد "عملاً تخريبيًا ومدانًا"، وتسبب في تعطّل الشركات النفطية وانقطاع المحروقات عن محطات الكهرباء في وادي حضرموت.
وفي الوقت نفسه، يواصل المجلس الانتقالي نقل تعزيزات قتالية مكوّنة من حوالي 8 ألوية معززة بمعدات وأسلحة ثقيلة ومدفعية وصاروخية ومنظومات الطيران المسير.
وبحسب مصادر مطلعة، تم توجيه أجزاء من قوات الانتقالي إلى مقر ومواقع لواء شبام بوادي دوعن، ومواقع أخرى بمنطقة دوعن، التي تقع جنوبي غرب حضرموت، حيث تنتشر قوات "النخبة الحضرمية" وقوات تابعة للمنطقة العسكرية الأولى المتمركزة بمدينة المكلا.
وأشارت المعلومات إلى أن قوات قادمة من شبوة تضم كتائب من قوات دفاع شبوة، إضافة إلى وحدات من أبين ولحج، وقوات من لواء بارشيد المتمركز في منطقة بروم ميفع جنوبي غرب حضرموت، قد وصلت إلى وادي دوعن وبدأت الانتشار في المنطقة، التي تبعد نحو 40 كيلومترًا عن أول موقع تتمركز فيه قوات المنطقة العسكرية الأولى في سيئون.
كما تستمر التحشيدات إلى ساحل حضرموت ووصول تعزيزات قتالية إلى مدينة المكلا. ويُصعّد المجلس الانتقالي حملاته ضد المنطقة العسكرية الأولى، ويطالب بإخراجها من مناطق حضرموت..
ويُنظر إلى تحركات المجلس الانتقالي على أنها تهدف للسيطرة على مكامن النفط والثروات، واستكمال إخلاء المناطق الجنوبية من القوات الوطنية، وتمهيد الطريق لفرض هيمنته على الجغرافيا الجنوبية وفق حدود ما قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، مع التقرب من الحدود السعودية شمالًا والحدود العمانية شرقًا.
والمنطقة العسكرية الأولى تتبع كليًا وزارة الدفاع اليمنية، وتضم قوات وطنية من مختلف المحافظات اليمنية، وتنتشر في مديريات الصحراء والوادي الحضرمي، وتشمل حدودها البرية مع السعودية من منطقة الوديعة غربًا إلى مديرية رماه شمالًا، وصولًا إلى الحدود الإدارية لمحافظة المهرة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news