شهدت محافظة المهرة، اليوم، تطورات عسكرية متسارعة تمثّلت في تسليم جميع المواقع والمعسكرات والنقاط الأمنية للقوات المسلحة الجنوبية، ضمن عملية انتقال سلس للسيطرة الأمنية والعسكرية، وفي سياق التحولات المتتابعة التي تعيشها المحافظات الشرقية عقب تطهير وادي حضرموت من قوات المنطقة العسكرية الأولى والميليشيات الإخوانية الحوثية.
تسليم شامل للمواقع والمعسكرات
أكدت مصادر ميدانية لـ حضرموت نيوز أن الوحدات العسكرية الشمالية المرابطة في المهرة سلّمت كافة مواقعها ومحاورها إلى السلطة المحلية وإلى العميد محسن علي ناصر مرصع قائد محور الغيظة، وسط استجابة واسعة وتعاون كامل من القوات التي كانت تنتشر في المحافظة.
وشمل التسليم قيادة محور الغيظة، اللواء 137 مشاة، والنقاط الأمنية والعسكرية الممتدة على الطرق والمنافذ الحيوية في المحافظة. وتم إنزال العلم اليمني ورفع العلم الجنوبي على المرافق والمعسكرات عقب استكمال عملية التسليم.
القوات البحرية الجنوبية تتسلم ميناء نشطون
وفي خطوة محورية، تسلّمت القوات البحرية الجنوبية – قطاع المهرة مهام تأمين ميناء نشطون بقيادة المقدم بلعيد عيدروس، وبالتنسيق مع القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في المدينة، بعد المغادرة السلمية للقوة العسكرية المنتمية لليمن الموحد سابقًا.
وتجري التحضيرات لاستكمال ترتيب الأوضاع في معسكر الأمن المركزي بالمدينة غدًا، ضمن خطة إعادة الانتشار الشامل.
وصول الألوية الجنوبية لترسيخ الأمن
ومن المقرر أن تشهد المحافظة يوم غد وصول الألوية الجنوبية القادمة من المكلا لتتولى رسميًا مهام تأمين المهرة بالتعاون مع قيادة محور الغيظة، في إطار تعزيز الحضور العسكري الجنوبي وضمان الاستقرار الأمني.
كما تأكد توجه اللواء فضل باعش إلى المهرة للإشراف على إتمام عملية استلام المعسكرات ودمجها ضمن منظومة القوات المسلحة الجنوبية، وسط أجواء من التعاون والانضباط من مختلف الوحدات المنتشرة في المحافظة.
تطورات تأتي بعد حسم وادي حضرموت
وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من استكمال القوات الجنوبية تطهير وادي حضرموت من قوات المنطقة العسكرية الأولى المدعومة من الذراع الإخواني، والتي كانت – وفق مصادر أمنية – توفر غطاءً لعمليات تهريب وتنقل عناصر مرتبطة بالحوثيين وشبكات إرهابية.
ويُعد انتقال السيطرة على المهرة خطوة مكملة لعملية فرض الأمن والاستقرار في كامل الجغرافيا الجنوبية، وإنهاء نفوذ القوى الإخوانية والحوثية التي كانت تتمدد سابقًا في المحافظات الشرقية.
تثبيت الأمن وترتيب المشهد العسكري
من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة إعادة هيكلة شاملة للانتشار العسكري في المهرة، مع تعزيز دور القوات الجنوبية في حماية السواحل، المنافذ، والمعسكرات الحيوية، وبما يضمن قطع طرق التهريب وضبط الأمن وحماية السيادة الجنوبية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news