أكد مسؤول بريطاني رفيع مجددا أن بلاده تتابع بدقة التحركات المرتبطة بتدفق الأسلحة الإيرانية إلى مليشيا الحوثي، محذراً من خطورة تنامي تهريب معدات عسكرية عالية التقنية عبر البحر الأحمر، وتأثيرها المباشر على استقرار المنطقة والمسارات الإنسانية في اليمن.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط في الحكومة البريطانية، هاميش فالكونر، في تصريحات لصحيفة ذا ناشيونال، إن لندن ترصد «عن كثب» نشاط الحوثيين وشبكات الدعم التي تُسهِم في وصول تقنيات عسكرية متطورة إلى أيدي الجماعة، مشيراً إلى مخاوف من استخدام تلك المعدات في عمليات تهدد الأمن الإقليمي، فضلاً عن احتمالات انتقال بعض الأسلحة بين الحوثيين وأطراف أخرى في المنطقة.
وأشاد فالكونر بجهود خفر السواحل اليمني في مواجهة تهريب السلاح، موضحاً أن بريطانيا قدمت دعماً مالياً يقدر بـ3 ملايين جنيه إسترليني لتعزيز قدرات الخفر، شمل إعادة تأهيل عدد من السفن بينها سفينة “عدن” ذات المدى الطويل، والتي أسهمت في اعتراض شحنات تهريب خلال الفترة الماضية.
وحذر الوزير البريطاني من تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، مشيراً إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال في مخيمات النزوح، ومؤكداً أن القيود التي تفرضها مليشيا الحوثي على دخول المساعدات «تفاقم المعاناة وتعرقل جهود الإغاثة».
وطالب الجماعة برفع العوائق أمام قوافل الأمم المتحدة والسماح بالمرور الآمن للإمدادات.
كما تطرق فالكونر إلى الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية، موضحاً أنها أدت إلى تراجع حركة العبور في قناة السويس إلى نحو نصف المعدل المعتاد منذ عام 2023، لافتاً إلى أن عودة الاستقرار الملاحي «لن تتحقق إلا بتغيير جذري في سلوك الحوثيين الذين يواصلون تصرفاتهم غير المسؤولة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news