يمن إيكو|تقرير:
ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 18 دولاراً خلال تعاملات الأربعاء، مستعيدة جزءاً من خسائر الجلسة الماضية، فيما يواصل الدولار الأمريكي سلسلة هبوطه الممتدة لتسع جلسات متوالية، وسط ترقّب واسع لمؤشرات التضخم والوظائف الأمريكية التي ستحدد مسار الفائدة، وفق ما نشرته منصّة “الطاقة” ووكالة “رويترز”، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وحسب منصة الطاقة، فقد سجلت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير 2026 نحو 4239.30 دولار للأوقية بارتفاع 18.5 دولار، بينما صعدت الأسعار الفورية إلى 4207.95 دولار.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى واصلت فيه الفضة الهبوط إلى 57.98 دولار، مقابل ارتفاع طفيف للبلاتين إلى 1658.45 دولار وتراجع البلاديوم إلى 1458.74 دولار للأوقية.
وفي اتجاه عكسي، هبط مؤشر الدولار- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسة- بنسبة 0.15% ليصل إلى 99.10 نقطة، وسط تقديرات واسعة بهبوط سنوي يقترب من 9%، حسب روبترز.
وارتفع اليورو 0.11% إلى 1.1639 دولار، إذ يراقب المستثمرون التقدم المحرز في محادثات السلام الأوكرانية والتي ربما تعزز أمن الطاقة وتخفض التكاليف، مما يدعم اليورو.
وجاءت بيانات التضخم في منطقة اليورو أعلى بقليل من التوقعات أمس الثلاثاء، لكن التوقعات بشأن مسار أسعار الفائدة لم تتغير إذ من المتوقع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة بدون تغيير حتى أوائل عام 2027.
وأمام العملة اليابانية، انخفض الدولار الأمريكي 0.13% إلى 155.69 ين، بعد تصريحات محافظ بنك اليابان المركزي كازو أويدا التي ألمحت إلى احتمال رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر، الأمر الذي زاد إقبال المستثمرين على المخاطرة مع صعود بتكوين إلى 93,633 دولارًا..
وارتفع الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوى منذ 30 أكتوبر عند 0.6584 دولار أمريكي، بعد أن جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي أقل بقليل من التوقعات. ومن المقرر أن يجتمع بنك الاحتياطي الأسترالي الأسبوع المقبل وأن يبقي أسعار الفائدة ثابتة.
ويتوقع محللون أن يشهد اليورو مزيداً من الارتفاع إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام شامل، خاصة إذا تواصلت زيادة الإنفاق الدفاعي والتي من شأنها دعم الاقتصاد في السنوات المقبلة.
وقال براين لان، المدير العام لشركة غولد سيلفر سنترال، إن موجة جني الأرباح التي تعرّض لها الذهب خلال اليومين الماضيين «ظاهرة طبيعية»، مشيرًا إلى أن اقتراب خفض الفائدة يعيد المستثمرين إلى الملاذات الآمنة، رغم التحوّل المؤقت نحو الأسهم والعملات المشفّرة.
وتُظهر أداة “فيدواتش” التابعة لـCME أن الأسواق تمنح احتمالاً يصل إلى 89% لتنفيذ خفض جديد لأسعار الفائدة خلال الاجتماع المقرر في 9 و10 ديسمبر الجاري ، مدفوعة ببيانات أمريكية عكست تباطؤاً اقتصادياً طفيفاً عزّز الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي.
وفي سياق مؤثر في حركة الدولار، تتوقع الأسواق خفضاً تراكمياً للفائدة يصل إلى 88 نقطة أساس بحلول ديسمبر 2026، بينما تراقب المؤسسات المالية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرشحه لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي مطلع العام المقبل، ما يضيف حالة انتظار إضافية للأسواق.
كما دعمت مشتريات المصارف المركزية أسعار الذهب، بعد أن بلغت 53 طناً خلال أكتوبر، في أكبر طلب شهري منذ مطلع 2025، وفق مجلس الذهب العالمي، وسط توجه عالمي لتعزيز الاحتياطيات في ظل تقلبات السياسة النقدية.
وتتجه أسواق المعادن والعملات إلى مزيد من التقلبات خلال الأيام المقبلة، مع ترقّب بيانات التوظيف الأمريكية ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، الحاسم في تحديد اتجاه الفائدة، وبالتالي مسار الذهب والدولار خلال الأسابيع الأخيرة من 2025.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news