يمن ديلي نيوز
: أبدى المجلس الانتقالي الجنوبي ثقته بأن الأيام القادمة ستثمر المزيد من التنسيق والعمل المشترك مع المقاومة الوطنية، وذلك في تهنئة بمناسبة الذكرى الثامنة لفض الشراكة مع جماعة الحوثي المصنفة إرهابية وإعلان الانتفاضة 2 ديسمبر/كانون الأول 2017.
وقال المجلس الانتقالي الجنوبي في رسالة للمقاومة الوطنية إنه “منفتح على مزيد من التنسيق في جبهات القتال مع المقاومة الوطنية، وفي مختلف جبهات المواجهة مع العدو المشترك”.
يترأس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، فيما يترأس المقاومة الوطنية طارق صالح، وكلاهما عضوان في مجلس القيادة الرئاسي الذي تشكل بناء على مخرجات الرياض في 7 إبريل/نيسان 2022، ويمتلكان تشكيلات عسكرية لا تخضع لوزارة الدفاع اليمنية.
وقال المجلس الانتقالي الجنوبي في رسالته : “إننا نرى أن يوم الثاني من ديسمبر يمثل محطة مفصلية في مواجهة المشروع الحوثي الانقلابي، لأنه أنضج الظروف السياسية والاجتماعية في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، لتشكيل المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي لاحقًا”.
وأضاف: “لقد ظلت المليشيات الحوثية الإرهابية قبل الثاني من ديسمبر 2017م تتدثر زورًا وبهتانًا بمظلة جمهورية سبتمبر 1962م، مستفيدة من بقاء الرئيس صالح في صنعاء وما يمثله من رمزية سياسية”.
وتابع: “إن دعوته للجماهير في مناطق سيطرة المليشيات للمقاومة، والاستجابة الكبرى للمواطنين لتلك الدعوة، قد مثلت انكشافًا لمشروع المليشيا، وقادت إلى تأسيس المقاومة الوطنية وانخراطها بفاعلية في معركة التحرير والتصدي للمشروع الحوثي الإيراني”.
ويوم أمس احتفلت المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح في المخا بمحافظة تعز بمرور ثمان سنوات على إعلان رئيس المؤتمر الشعبي العام الراحل، علي عبدالله صالح، فض الشراكة مع جماعة الحوثي المصنفة إرهابية وإعلان الانتفاضة.
وكانت العلاقة بين المؤتمر الشعبي العام برئاسة علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي بقيادة عبدالملك الحوثي، وصلت في 2 ديسمبر/كانون الأول 2017 إلى نقطة اللاعودة بعد ثلاث سنوات من الشراكة الهشة شابها كثير من المد والجزر.
يعتبر المؤتمر الشعبي العام أكبر الأحزاب اليمنية، وحكم اليمن لمدة 33 عامًا، وتمتلك قيادته قدرة كبيرة في إقناع أتباع الحزب في اتخاذ مواقف متناقضة ومتقلبة وسريعة، الأمر الذي أثر على وحدة الحزب وانقسامه بين صنعاء وعدن ومأرب والرياض، والقاهرة والمخا.
وكانت جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، قبيل اجتياحها للعاصمة صنعاء، نجحت في إقناع المؤتمر الشعبي العام بأن حربها ليست مع المؤتمر، وإنما مع الإخوان المسلمين وجامعة الإيمان وبيت الأحمر، الأمر الذي دفع المؤتمر لمساندتها بإسقاط العاصمة.
وعقب إحكام جماعة الحوثي قبضتها على مؤسسات الدولة، شنت الجماعة عملية إقصاء طالت كوادر المؤتمر الشعبي العام من جميع مؤسسات الدولة، تحت مسميات تطهير الصف، والطابور الخامس، الأمر الذي دفع علي عبدالله صالح لفض الشراكة والدعوة للانتفاضة.
لكن دعوة صالح للشعب اليمني بالانتفاضة لم تلق استجابة واسعة كما كان متوقعاً، وفي المقابل وفرت الدعوة الفرصة لجماعة الحوثي للخلاص من شريكها الأخطر عليها، علي عبدالله صالح، حيث فرضت حصاراً على منزله استمر ليومين.
في 4 ديسمبر، أعلنت جماعة الحوثي مقتل علي عبدالله صالح، حيث أفاد نجله “مدين” في شهادة أدلى بها لقناة العربية بأن جماعة الحوثي قتلت والده عند انتقاله من منزله بصنعاء إلى قصر عفاش في سنحان.
مرتبط
الوسوم
المقاومة الوطنية
المجلس الانتقالي الجنوبي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news