جدد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأربعاء، دعمه الكامل لمجلس القيادة الرئاسي اليمني برئاسة الدكتور رشاد العليمي، وللجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار والتوصل إلى حل سياسي شامل وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات الأمم المتحدة، بما يحفظ سيادة ووحدة الأراضي اليمنية.
وأشار المجلس، في البيان الختامي للقمة السادسة والأربعين التي عقدت في البحرين، إلى دعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، لتحقيق السلام، مع التأكيد على تمسك الحكومة اليمنية بالهدنة القائمة منذ أبريل 2022، ودعوة الأطراف اليمنية للالتزام الكامل بإجراءات وقف إطلاق النار وتحسين الظروف المعيشية والتحضير لاستئناف العملية السياسية.
كما رحب المجلس بنتائج الاجتماع الـ22 للجنة الفنية المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن، بمشاركة صناديق التنمية الوطنية والإقليمية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والبنك الإسلامي للتنمية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق أوبك للتنمية، لدعم تنفيذ المشاريع التنموية وتقديم الخدمات الأساسية للشعب اليمني.
وأشاد البيان بالدعم الاقتصادي السعودي المستمر لليمن، الذي شمل وديعة بقيمة 300 مليون دولار في البنك المركزي و200 مليون دولار لموازنة الحكومة، بالإضافة إلى حزمة جديدة بقيمة 368 مليون دولار، شملت دعم الموازنة والمشتقات النفطية ومشاريع تشغيلية في مستشفى الأمير محمد بن سلمان بعدن، ودعم خفر السواحل اليمني. كما أثنى المجلس على الدعم الإماراتي المقدم في نوفمبر 2025 لمشاريع تنموية بقيمة مليار دولار تشمل البنية التحتية وقطاع الكهرباء والخدمات الأساسية.
وشدد البيان على أهمية استمرار برامج تنمية وإعمار اليمن، بما في ذلك المشاريع التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وعددها 265 مشروعاً في قطاعات التعليم والصحة والطاقة والمياه والنقل والزراعة والثروة السمكية وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، فضلاً عن جهود المشروع السعودي لنزع الألغام “مسام” الذي أزال أكثر من 525 ألف لغماً وعبوة ناسفة في الأراضي اليمنية.
وأدان المجلس استمرار الاحتجاز التعسفي لموظفي الأمم المتحدة واستهداف منشآتها، مرحباً بقرار نقل مقر المنسق المقيم للأمم المتحدة إلى عدن لضمان استمرار إيصال المساعدات الإنسانية. كما شدد على حماية الأمن البحري والممرات المائية ورفض استهداف السفن التجارية، مع الإشارة إلى الهجمات الأخيرة التي نفذتها مليشيات الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن، بما في ذلك استهداف السفينة الهولندية MINERVAGRACHT.
وأشاد المجلس كذلك بضبط شحنات أسلحة ومعدات طائرات مسيرة ومخدرات كانت في طريقها إلى الحوثيين، مؤكداً رفض التدخلات الأجنبية في الشؤون اليمنية ودعم الجماعات الإرهابية بما يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news