اللواء بن بريك: تحرير وادي حضرموت خطوة نحو فجر الدولة القادمة

أشاد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ حضرموت الأسبق، بالانتصار التاريخي الذي حققته القوات المسلحة الجنوبية في وادي حضرموت، مؤكداً أن حضرموت تتقدم بثبات نحو مرحلة جديدة وتصنع فجر "الدولة القادمة".

جاء ذلك في بيان كتبه على صفحته بفيس بوك، أشار فيه إلى أن معركة التحرير، التي حملت اسم "المستقبل الواعد"، تمثل علامة فارقة في مسار ترسيخ الأمن والاستقرار في كل شبر من أرض المحافظة.

أكد اللواء بن بريك أن القوات الجنوبية تمكّنت ببسالة ومسؤولية عالية من فرض السيطرة الشاملة على المواقع التي كانت تُعدّ "معاقل للعناصر الإرهابية والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون"، معتبراً هذا الإنجاز التاريخي مباركاً لأبناء حضرموت خاصة ولشعب الجنوب عامة.

وقدم بن بريك تحية خاصة إلى كتيبة الحضارم الأبطال التي التحقت بإخوانها في القوات المسلحة الجنوبية، مشدداً على أن هذه الخطوة أثبتت أن الجنوب "كتلة واحدة لا تتجزأ، وأن حضرموت كانت وستظلّ درع الجنوب وسنده".

وترحم نائب رئيس المجلس الانتقالي على "الشهداء الأبطال" الذين ارتقوا خلال معركة التحرير، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.

كما ثمّن الجهود الكبيرة لقيادة الجنوب، وفي مقدمتهم الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على دعمه المتواصل لأبناء وادي حضرموت وقضيتهم العادلة.

أعاد اللواء بن بريك التأكيد على تصريحاته السابقة، وبالتحديد في الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت (أبريل الماضي)، حيث أشار إلى أن هذا العام سيكون عاماً حاسماً يتغيّر فيه ميزان المعادلة لصالح الجنوب.

ووجه رسالة إلى "أهلنا في الوادي"، مثنياً على صبرهم ووعيهم، مؤكداً على ضرورة أن تكون حضرموت "آمنة مستقرة، لا تُراق فيها نقطة دم"، داعياً أبناءها للتكاتف بعيداً عن المصالح والمشاريع الصغيرة لفتح أبواب الازدهار واستعادة مكانتها كـ"قلب الجنوب النابض".

واختتم اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك بيانه بالتأكيد على أن ما تحقق في حضرموت "ليس إلا بداية لمسار طويل من استعادة الدولة الجنوبية؛ دولة النظام والعدل والكرامة، الدولة التي نؤمن — كل الإيمان — أنها قادمة لا محالة".