بن بريك يكشف ماحدث في حضرموت عقب السيطرة عليها

كريتر سكاي/خاص:

أصدر اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ حضرموت الأسبق، بيانًا سياسيًا عبّر فيه عن مباركته للتطورات العسكرية والأمنية في وادي حضرموت، مؤكدًا أن «الجنوب ينتصر، وحضرموت تكتب فجر الدولة القادمة».

وقال بن بريك إن ما يجري في حضرموت يمثل «مرحلة جديدة يصنعها أبناء المحافظة بإرادتهم وإصرارهم»، معتبرًا أن معركة تحرير وادي حضرموت — التي حملت اسم “المستقبل الواعد” — شكّلت «علامة فارقة في مسار الأمن والاستقرار، وإنجازًا تاريخيًا للقوات الجنوبية التي تمكنت من السيطرة على مواقع كانت تعدّ معاقل للعناصر الإرهابية والجماعات الخارجة عن القانون».

وأضاف أنه لولا ظروفه الصحية الحالية لكان حاضرًا «في الصفوف الأولى مع الضباط والجنود»، معتبرًا المشاركة في هذه العمليات «شرفًا لا يعلوه شرف، وواجبًا يفخر كل جنوبي بأن يكون جزءًا منه».

وترحّم بن بريك على الشهداء الذين ارتقوا خلال المعارك، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، وموجهًا تهانيه إلى «كتيبة الحضارم» التي التحقت بالقوات الجنوبية «لتشكل صفًا واحدًا في معركة الهوية والكرامة»، مجددًا التأكيد أن «حضرموت كانت وستظل درع الجنوب وسنده».

كما أشاد بالدعم الذي قدمته قيادة المجلس الانتقالي، وفي مقدمتهم الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، في سبيل «ترسيخ الأمن والاستقرار في وادي حضرموت وتمكين أبنائه من إدارة شؤونهم».

وأكد أن ما يحدث اليوم هو «تحققٌ لما بشّرنا به في الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من القاعدة»، مشيرًا إلى أن هذا العام كان فعلًا عامًا حاسمًا تغيّر فيه ميزان المعادلة لصالح الجنوب وحضرموت خصوصًا.

وخاطب أبناء وادي حضرموت بالقول إن «صبركم الطويل أثمر، وجاء اليوم الذي تُرفع فيه رؤوسكم عالية»، داعيًا جميع القوى والفعاليات إلى تجنيب حضرموت الاقتتال والمشاريع الضيقة، واعتبار المرحلة «فرصة تاريخية لفتح أبواب الازدهار واستعادة المكانة التي تستحقها».

واختتم بن بريك بيانه بالتأكيد أن الجنوب «يمضي نحو مستقبله بقوة غير مسبوقة، بإيمان شعبه وبطولات رجاله»، معتبرًا أن ما تحقق في حضرموت «ليس إلا بداية لمسار استعادة الدولة الجنوبية، دولة النظام والعدل والكرامة».