في لحظة فارقة من تاريخ حضرموت، برز اسم القيادي فادي باعوم، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، كأحد أبرز الوجوه التي حضرت ميادين القتال والسياسة بروح صلبة وبسالة لافتة. فالرجل الذي عرفه الجنوبيون بمواقفه الثابتة وجرأته في قول الحق، قدّم في الأيام الماضية صورة القائد الميداني الذي يقف في مقدمة الصفوف مع الأبطال ، ويمنحهم من صلابته وثقته بالنصر.
لقد جاء حضوره القوي في معارك وادي حضرموت ليشكل امتدادًا طبيعيًا لشخصيته التي لطالما ارتبطت بقضية الجنوب، وليتحول من صوت في الساحة السياسية إلى رمز ميداني حاضر في قلب لحظة التحرير.
خطاب بمستوى المرحلة: “إلى هنا ويكفي”
كان خطاب فادي باعوم في مليونية 30 نوفمبر بسيئون نقطة تحول، حين خاطب الحشود الجماهيرية قائلاً:
( إلى هنا ويكفي، والآن حان الوقت لتحرير وادي حضرموت من الاحتلال الغبي)
كلمات مكثفة، مباشرة، رسمت بوضوح موقفه ورؤيته للمرحلة، وأشعلت حماس الجماهير، ومهّدت لمرحلة عمل ميدانية لم تتأخر طويلًا.
منصة الخطاب إلى خط النار
ومع انطلاق القوات المسلحة الجنوبية في تنفيذ عملية “المستقبل الواعد”، عاد باعوم ليؤكد حضوره بدور أكبر، عندما قال:
( لم تسعفني الظروف يومًا للمشاركة في تحرير عدن… لكن ها نحن اليوم مرابطون في قلب سيئون، وطلائع قواتنا الجنوبية على مشارفها، نكتب فصلًا جديدًا يُسقط ما تبقّى من إرث احتلال ٩٤، ويعيد لحضرموت حقها ومكانها وقرارها)
كانت هذه الكلمات بمثابة إعلان ميداني بأن الرجل لا يكتفي بالتصريحات، بل يتحرك مع القوات، ويتواجد في المواقع المتقدمة.
مشاركة مباشرة في معركة التحرير
ومع فجر اليوم الذي انطلقت فيه القوات الجنوبية نحو مواقع المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، ظهر فادي باعوم على الأرض في أجواء عملياتية، مشاركًا ومؤازرًا، وعايش تفاصيل الساعات الأولى للمعركة.
وفي خضم هذه التطورات، كان فادي باعوم حاضرًا في الميدان، يتنقّل بين القوات، ويشارك في تثبيت المواقف، وصولًا إلى حضوره في القصر الجمهوري بسيئون لحظة السيطرة عليه، في مشهد عكس قوة القائد.
تحرير مطار سيئون… محطة مفصلية
شكّل إعلان السيطرة على مطار سيئون الدولي نقطة تحول عسكرية مهمة، وفصلًا مفتوحا نحو إعادة رسم المشهد الأمني في وادي حضرموت. وكانت مشاركة باعوم خلال هذه المرحلة تأكيدًا على التزامه السياسي والعسكري بالهدف ذاته.
ما حدث في وادي حضرموت لم يكن مجرد تقدم ميداني، بل لحظة سياسية وعسكرية أعادت رسم كثير من المعادلات.
وفي قلب هذه اللحظة، وقف فادي باعوم ابن الزعيم، وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي قائدا ميدانيا حاضرا، يشارك، ويمشي على خط النار بثبات، ليكتب مع القوات المسلحة الجنوبية صفحة جديدة من تاريخ الجنوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news