أقرّ قيادي بارز في جماعة الحوثي المدعومة من إيران بوجود خبراء عسكريين أجانب ضمن صفوف الجماعة، في أول تصريح من نوعه يأتي بعد أيام من كشف قيادات في حزب الله اللبناني عن دور قيادي عسكري في دعم الحوثيين على مدى سنوات الحرب في اليمن.
وقال حزام الأسد، عضو المكتب السياسي للجماعة، في حسابه على منصة إكس، إن من “حق” الحوثيين استقدام خبراء وتطوير قدراتهم العسكرية “من دون إذن أو وصاية من أي طرف”، مضيفًا أن الجماعة ماضية في بناء تحالفاتها وتبادل الخبرات رغم ما وصفه بـ“العدوان الدولي” المستمر منذ عقد.
وأوضح الأسد أن ارتباط جماعته بإيران تحت مظلة “محور المقاومة” يمثل “موقفًا مبدئيًا وإيمانًا راسخًا”، مشيرًا إلى أن هذا الارتباط “تفرضه قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.
واعتبر القيادي أن مشاركة خبراء من حزب الله والحرس الثوري الإيراني إلى جانب الحوثيين تمثل “شرفًا ودليلًا على وحدة المعركة”.
ويأتي هذا التصريح بعد إعلان الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الأسبوع الماضي، عن الدور الذي لعبه القائد العسكري في الحزب هيثم علي طبطبائي، المعروف بـ“أبو علي”، في دعم الحوثيين. وقال قاسم إن طبطبائي أمضى تسع سنوات في اليمن بين عامي 2015 وبدايات 2024، وركّز على تدريب وتأهيل مقاتلي الجماعة، ما أسهم في تطوير قدراتهم العسكرية.
وأضاف قاسم، خلال حفل تأبيني للطبطبائي، أن الأخير أصبح “محبوبًا في اليمن”، على حد وصفه. وتشير معلومات متداولة إلى أن “قوة الرضوان” التابعة للحزب قدّمت دعمًا تقنيًا ولوجستيًا للحوثيين، خصوصًا في مجالات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
وطبطبائي، الذي شغل منصب رئيس أركان قوات حزب الله ويُعد من أبرز قادته العسكريين، تولى إدارة العمليات الخاصة للحزب خارج لبنان، بما في ذلك في سوريا واليمن، وسبق أن نجا من ثلاث محاولات اغتيال إسرائيلية.
وفي 23 نوفمبر الجاري، أعلن حزب الله مقتل أحد قادته الميدانيين البارزين في هجوم إسرائيلي مباشر بمنطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب بيان صادر عن الحزب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news