في خطوة استباقية وتوسيعية لحملاتها الرقمية ضد خطاب الكراهية والتضليل، أعلنت
منصة واعي الرقمية
عن توسيع نطاق نشاطها لمكافحة الحسابات والصفحات المرتبطة بـ"علم الضلال"، في إشارة صريحة إلى
ميليشيا الحوثي الإرهابية
.
وبحسب بيان نشرته المنصة عبر صفحتها الرسمية على
فيسبوك
، فإن المرحلة الجديدة من حملتها ستحمل طابعًا تفاعليًا واستفزازيًا رمزيًا، تتمثل في "توزيع فاكهة الموز" — كرمز ساخر — على الحسابات التي تُغلَق أو تُحذف بسبب ترويجها لأفكار الجماعة الحوثية.
وأكدت المنصة أن
أولى عمليات "التوزيع" ستبدأ عبر قناة واتساب الرسمية
التابعة لها، مشيرة إلى أن التوقيت المحدد سيكون
الليلة عند الساعة 9 مساءً بالتوقيت المحلي للعاصمة صنعاء
.
وقد دعت متابعيها إلى متابعة القناة لمعرفة "من سيكون أول من ينال الموزة" — في لغة ساخرة تهدف إلى كشف وتسمية الحسابات الداعمة للحوثيين.
ووفق
مصادر تقنية
تحدثت لموقع
نافذة اليمن
، فإن "الموز" لن يُوزَّع فعليًا، بل هو
مفردة رمزية
تستخدمها المنصة للدلالة على فضح وحذف القنوات الرقمية التي تنشر محتوى مؤيد للحوثيين أو تُروّج لمعتقداتهم المضلِّلة على منصات التواصل، لا سيما
واتساب
، الذي بات مسرحًا رئيسيًا لنشر دعاية الجماعة وخطط التضليل.
"الموز هنا ليس فاكهة، بل طابع ساخر لإعلان نهاية حسابات التضليل." — مصدر تقني
سياق الحملة: من "الليمون" إلى "الموز"
يُذكر أن منصة
واعي
قد أطلقت في
22 أكتوبر 2025
حملة موسعة تحت شعار "فاكهة الحقيقة"، استهدفت فيها الحسابات المؤيدة للحوثيين على منصات
ميتا
(فيسبوك وإنستغرام) و
تيك توك
، حيث خصصت لهم
فاكهة الليمون
كرمز للمرارة والخداع.
ولم تقتصر الحملة على الجماعات المسلحة، بل توسع نطاقها مؤخرًا لاستهداف
الحسابات التي تنشر صورًا مسربة لفتيات يمنيات
أو تمارس
الابتزاز الإلكتروني
، في خطوة لافتة تُظهر تحوّل المنصة من مكافحة الخطاب السياسي المضلل إلى حماية الخصوصية الرقمية وتمكين النساء رقميًا — وهو ما يتوافق مع أولويات الحماية المجتمعية في ظل تصاعد حالات التهديد الإلكتروني.
لماذا "الموز" الآن؟
يبدو أن منصة
واعي
تتبنّى استراتيجية
السخرية الذكية
كأداة لجذب الانتباه وتوسيع دائرة التفاعل، إذ أن استخدام الفواكه كرموز يسهّل تداول الرسائل بين الجمهور، خصوصًا الشباب، ويجعلها أكثر قابلية للانتشار دون مواجهة رقابة خوارزمية صارمة.
كما أن اختيار "الموز" — بعد "الليمون" — يعكس تصاعدًا في لهجة الحملة، إذ يحمل الموز دلالة ساخرة أعمق في الثقافة الشعبية، تُستخدم أحيانًا للتندر على من يُعتبر "مضلّلاً أو مخدوعًا".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news