وجّه نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى أبناء وادي حضرموت، مشيرا إلى اقتراب طيّ ما أسماها بـ"صفحة الخطر ودحر فلول الإرهاب" بفضل تلاحمهم ووقوفهم مع مشروع الأمن والاستقرار.
وقال بن بريك في صفحته على فيسبوك: "حضرموت والجنوب ماضون بثبات نحو مستقبل آمن يليق بأهلها…وبوحدتنا وقوتنا المشتركة نكتب فجرًا جديدًا لحضرموت والجنوب".
وتشهد محافظة حضرموت الأكبر مساحة في اليمن والواقعة شرقي البلاد، تصعيدًا عسكريًا منذ يوم السبت الماضي، عقب ارسال المجلس الانتقالي الجنوبي قوات عسكرية إلى وادي حضرموت، في حين قامت قوات حماية حضرموت التابعة لحلف القبائل بالسيطرة على حقول النفط التابعة لشركة بترومسيلة.
واندلعت الاحد الماضي اشتباكات مسلحة اندلعت، أمس الأول (الأحد)، بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة بتشكيل "الدعم الأمني" بقيادة أبو علي الحضرمي، وقوات حماية حضرموت التابعة لحلف القبائل، بعد محاولة قوات الانتقالي التقدم عبر وادي الأدواس ووادي عدم نحو مواقع قوات الحلف.
وتعتبر حضرموت محوراً حيوياً لمشروع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى لإنفصال جنوب اليمن، في وقت يواجه تمدد حلف قبائل حضرموت المطالب بالحكم الذاتي ورفض الهيمنة من أي طرف، سواء من الشمال أو الجنوب.
وقالت مصادر عسكرية، اليوم الثلاثاء، إن وحدات من المنطقة العسكرية الأولى صدت زحفا كبيرا لقوات المجلس الانتقالي في أولى مناطق مديرية ساه، بمحافظة حضرموت.
وأوضحت المصادر أن دبابات تابعة للمنطقة الأولى قصفت مواقع جبلية في ساه حاولت قوات الانتقالي التمركز فيها.
إلى ذلك قال شهود عيان، إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، مرت عبر الخط الرئيسي قرب الحقول النفطية، حيث تتمركز قوات حماية حضرموت (مسلحون قبليون) بقيادة رئيس حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، من دون تسجيل أي صدامات.
وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، قالت مصادر عسكرية إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي مدت سيطرتها من مديرية ساه بوادي حضرموت إلى مدينة سيئون مركز وادي حضرموت.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر اللحظات الأولى لدخول قوات الدعم الأمني وأخرى تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مدينة سيئون.
من جانبه قال قائد قوات الدعم الأمني بالاحزمة الأمنية، فهد المرفدي: "بعض الترتيبات لاعلان سقوط المنطقة العسكرية الأولى واعلان تحرير وادي حضرموت".
في السياق، أكد محافظ حضرموت، سالم أحمد الخنبشي، اليوم الثلاثاء، أن مساعي السلطة المحلية تصب في مجرى التهدئة وعودة المياه إلى مجاريها، والسعي لاستعادة نموذجية حضرموت قاطرة للأمن والسلام والتعايش.
محافظ حضرموت وخلال استقبال وفود الوساطة التي زارته، اليوم، يتقدمهم الشيخ معروف بن عبدالله باعباد، والمقدّم علي سالم بلجبلي العوبثاني وعدد من الوجاهات المجتمعية والقبلية، شدد على أهمية تغليب المصلحة العامة وتوحيد الكلمة والصف، مؤكدًا أن حضرموت بمكانتها التاريخية والحضارية هي حاضنة للتعايش والسلم الاجتماعي.
ودعا المحافظ الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية والعمل معًا لتعزيز الأمن والسلم الأهلي، مؤكدًا أن نجاح الوساطة هو نجاح للجميع، وأن المستقبل يتطلب تكاتف الجهود للحفاظ على حضرموت موحدة ومستقرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news