انطلقت في مدينة عدن، الثلاثاء، أعمال الطاولة المستديرة للقيادات النسوية في الأحزاب والكيانات السياسية، التي تنظمها هيئة الأمم المتحدة للمرأة - اليمن بالشراكة مع مؤسسة "من حقي" لتمكين المرأة سياسيًا، تحت عنوان "المشاركة السياسية وبناء السلام".
تمتد الفعالية على مدى ثلاثة أيام، وتفتح نقاشًا معمقًا حول موقع النساء داخل الهياكل الحزبية، وما يعتري حضورهن من تحديات مؤسسية وإدارية، تشمل ضعف قنوات التواصل والتنسيق، وتعدد العوائق البيروقراطية، وصولًا إلى الإشكالات الواسعة التي تحكم العمل السياسي والحزبي في البلاد.
وأكدت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن، دينا زوربا، أن القيادات النسوية الحزبية يشكلن رافعة أساسية لوصول النساء إلى مواقع صنع القرار عبر الأحزاب والمكونات السياسية المكلفة بالترشيح وإنتاج القيادات المشاركة في العملية السياسية ومسارات بناء السلام.
وشددت على أهمية قراءة واقع النساء داخل الكيانات الحزبية وفهم التحديات الهيكلية التي يواجهنها، بما يفضي إلى توصيات عملية تعزز حضورهن في مواقع التأثير انطلاقًا من المسؤولية الوطنية والحزبية.
من جانبها، أوضحت رئيسة مؤسسة "من حقي"، انتصار الهدالي، أن الطاولة المستديرة تذهب نحو بناء فضاء حواري سياسي تقوده النساء، يعيد وضع مشاركتهن في موقعها الطبيعي ضمن عملية صياغة مستقبل البلاد ومسارات تنميتها.
وتشهد الجلسات عروضًا تحليلية ومناقشات جماعية تسهم في إنتاج حلول قابلة للتطبيق على المدى القريب، وتعزيز آليات التنسيق بين القيادات النسوية والدوائر العليا في الأحزاب بما يضمن مشاركة سياسية أكثر فعالية.
كما تضطلع مجموعات العمل ببلورة توصيات موجهة لتحسين الوضع المؤسسي للنساء داخل الهياكل الحزبية ورفع قدراتهن في مواقع اتخاذ القرار.
وتتطرق المشاركات إلى مسؤوليات الأحزاب السياسية تجاه القيادات النسوية، واستعراض الأجندات المطروحة، ودور الدوائر واللجان الحزبية المختلفة في تمكين النساء، إلى جانب تطوير آليات تضمن وصول أولويات النساء وأصواتهن إلى طاولة صنع القرار.
ومن المتوقع أن تُختتم الفعالية بحزمة من التوصيات العملية التي تعزز مشاركة النساء في العملية السياسية وتدعم حضورهن في جهود بناء السلام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news