العربي نيوز:
أطلق رئيس "حلف قبائل حضرموت" و"مؤتمر حضرموت الجامع"، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، اعلانا جريئا عبر قناة هيئة الاذاعة والتلفزة البريطانية (BBC) بشأن الاحداث في حضرموت والتوتر المتصاعد بين "قوات حماية حضرموت" التابعة للحلف ومليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات.
وقال حبريش في
لقاء
اجرته القناة معه ليل الاثنين (1 ديسمبر) عبر الاقمار الاصطناعية: إن محافظة حضرموت تتعرض لغزو قبلي خارجي بآلاف المقاتلين القبليين من الضالع ويافع، مع تعزيزات عسكرية، واحتلال لعدة معسكرات ومواقع نفطية". وأردف: "الانتقالي يريد السيطرة على حضرموت والهيمنة على النفط".
مضيفا: "الانتقالي يريد فرض القوة باسم المشروع الجنوبي الذي لا يحظى بقبول في حضرموت، وهناك مجاميع قبلية مسلحة سيطرت على منطقة الضبة المطلة على البحر العربي، وكثير من المواقع في الساحل وتهدد القوات الحضرمية". وقال: "حلف قبائل حضرموت قام بخطوة استباقية لحماية النفط في بترومسيلة".
وتابع: "نحن في أرضنا وندافع عن بلدنا تجاه الحشود المسلحة المدعومة الخارج التي تجتاح أرضنا بقوة السلاح". ومضى قائلا: "حضرموت تتعرض لغزو مسلح ونحن في حالة دفاع عن النفس، ندافع عن حضرموت بما بما لدينا من قوات وإمكانيات قليلة". واستدرك قائلا: "ليس لدينا خيار سوى الدفاع عن أرضنا".
مستطردا: "هناك أهداف واضحة في حضرموت، الهدف الأساسي في حضرموت يأتي لفرض مكون سياسي بقوة السلاح، والسيطرة على النفط، وفرض رؤيتهم على المحافظة. ولن نسمح بالسيطرة على المنشأت النفطية والتحكم بها فيما بعد". وأكد: "مطالبنا هي الحكم الذاتي لحضرموت، لادارة شؤونها وامنها وتنميتها".
في المقابل، نفى رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش "أي تبعية للحوثي وإيران"، كما نفى "تلقي أي دعم من طرف داخلي أو خارجي". لكنه عبر عن أمله "في تدخل السعودية"، وقال: تربطنا بالسعودية أواصر تأريخية، ولها الحق في التدخل كدولة مجاورة، مطالبا المجتمع الدولي إدراك ما يجري بحضرموت.
وقال حبريش: إن "المجلس الانتقالي ومشروعه وسياسته مدعوم من دولة الإمارات، وهذا ليس مخفيا بل علني. يتلقى المجلس الانتقالي الدعم والتسليح من الامارات، ومدفوعين منها". مضيفا بالقول: "نحن أقرب للسعودية، ولدينا ارتباط تاريخي معها، ولا نتوقع أن يدعم التحالف بقيادة السعودية علينا قوة مسلحة من خارج المحافظة".
في السياق، وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، مساء الاثنين (1 ديسمبر) نداء عاجلا بشأن محافظة حضرموت وما تشهده من نذر حرب تبدو وشيكة، جراء تصاعد التوتر بين مليشيات "الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وقوات حماية حضرموت التابعة لحلف قبائل حضرموت، المدعوم من السعودية.
تفاصيل:
الرئيس العليمي يوجه نداء عاجلا
يأتي هذا بعد تأكيد مصادر عسكرية متطابقة في حضرموت، أن قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الاولى، بدأت نشر قواتها وآلياتها العسكرية الثقيلة بينها دبابات وصواريخ الكاتيوشا، بوجه الزحف المستمر لمليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي"، من خارج محافظة حضرموت، للسيطرة على المحافظة.
تفاصيل:
الجيش بحضرموت ينشر الدبابات
سبق الانتشار إصدار قائد قوات الجيش الوطني في محافظة حضرموت، مساء الاثنين (1 ديسمبر) اعلانا حازما وتحذيرا مباشرا لمليشيا "الانتقالي الجنوبي"، جراء مواصلة تصعيدها في المحافظة وتحشيد مليشياتها من محافظات ابين ولحج وعدن، الى حضرموت للسيطرة عليها ومنشآت وحقول نفطها.
تفاصيل:
اللواء الجعيملاني تحذير اخير للانتقالي
جاء التحذير بعد سقوط قتلى وجرحى بمدينة سيئون، الاحد (30 نوفمبر)، خلال صد قوات حماية حضرموت التابعة لحلف قبائل حضرموت، هجمات مليشيا "الدعم الأمني" التابعة لـ "الانتقالي الجنوبي، الذي حشد لفعالية الاحتفال بعيد الاستقلال (30 نوفمبر) في سيئون، وطالب فيها بـ "تحرير حضرموت من قوات المنطقة العسكرية الاولى".
ونفذت مليشيا "الانتقالي" الهجوم رغم اطلاق قيادة الجيش الوطني بالمنطقة العسكرية الاولى في حضرموت الوادي والصحراء، الاحد (30 نوفمبر) تحذيرا اخيرا حيال التصعيد المتواصل لمليشيات "الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وتحشيد مسلحيها من خارج حضرموت، ضد "قوات حماية حضرموت" التابعة لحلف قبائل حضرموت.
تفاصيل:
الجيش بحضرموت يطلق انذارا اخيرا
كما أعلنت قوات الجيش الوطني السبت (29 نوفمبر) أنها "ستدافع عن مؤسسات الدولة ولن تسمح بزعزعة امن واستقرار المحافظة"، وباشرت تنفيذ استنفار عسكري واسعة، لتأمين مدينة سيئون ومديريات حضرموت الوادي والصحراء، خصوصا مع تحشيد "الانتقالي الجنوبي"، الآلاف من مسلحيه الى سيئون.
تفاصيل:
الجيش يبدأ الاستنفار بحضرموت (فيديو)
وجاء قرار قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الاولى الانتشار بعد اصدار "المجلس الانتقالي الجنوبي" إعلانا يسوغ لبدء شنه حربا واسعة تحرق حضرموت. ردا على تسديد "قوات حماية حضرموت" ما وصف "ضربة استباقية" لمليشياته وتمكنها من احباط غاية تحشيداته المسلحة الى المحافظة.
تفاصيل:
الانتقالي يبدأ إحراق حضرموت (اعلان)
في المقابل، كشفت مصادر سياسية متطابقة عن تدخل المملكة العربية السعودية، بشكل مباشر، وإصدارها امرا صريحا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، كبحت تحركاته لتفجير الحرب في حضرموت، والزمته بإجراءات عاجلة حيال مليشياته التي حشدها إلى حضرموت خلال الايام الماضية تحت غطاء الاحتفال بعيد الاستقلال (30 نوفمبر).
تفاصيل:
السعودية تصدر امرا مباشرا للانتقالي
جاءت التوجيهات السعودية، وسط انباء عن بدء تحركات واسعة لمليشيا "الانتقالي الجنوبي" للسيطرة على المنشآت النفطية وحقول نفط حضرموت، ودفعه بكتائب مليشياته التي حشدها خلال الايام الماضية وضمها الى الوية ما يسمى "النخبة الحضرمية" ضمن المنطقة العسكرية الثانية، الخاضعة له، وبموجب توجيهات مزورة.
تفاصيل:
"الانتقالي" يزور توجيهات للخنبشي!
وباغتت "قوات حماية حضرموت" المدعومة من السعودية، مليشيات "الانتقالي الجنوبي"، بخطوة عسكرية استباقية اجبرتها على الانسحاب، واحبطت غاية تحشيدات "الانتقالي الجنوبي" المسلحة إلى حضرموت للسيطرة عليها، تحت غطاء الاحتفال بالعيد الـ 58 للاستقلال عن الاحتلال البريطاني (30 نوفمبر).
تفاصيل:
قوات حضرموت تباغت "الانتقالي"
تلت هذه الخطوة، اعلان رئيس "حلف قبائل حضرموت" الشيخ عمرو بن حبريش، في اللقاء القبلي الخميس (27 نوفمبر)، أن "محافظة حضرموت آمنة وليس فيها ما يستدعي تحشيد الانتقالي الارتال العسكرية الى المحافظة"، وأكد أن "هدف التحشيدات السيطرة على حضرموت وثرواتها، وسيتم ردعها بمقاومة مسلحة".
شاهد .. رئيس حلف حضرموت يعلن مقاومة "الانتقالي" (فيديو)
كما أعلن البيان الختامي للاحتشاد القبلي بهضبة حضرموت "قرار مواجهة القوات القادمة إلى المحافظة بالقوة"، وطالب التحالف والحكومة بـ "التحرك لايقاف المغامرة قبل انفجار الموقف وإخراج القوات القادمة". معلنا "الاستنفار الشامل وتفويض قوات حماية حضرموت بالتحرك الفوري لردع أي قوة غازية للمحافظة".
وأكد أن "استمرار دعم القوات المهاجمة هو إعلان حرب مفتوح على حضرموت سيتم الرد عليه دون تردد"، وأنه "تم تشكيل غرفة عمليات موحدة وربطها بقيادة قوات حماية حضرموت، مع توجيه مباشر بتتبع التحركات وتوثيق الخروقات والاستعداد لكل الخيارات". مُحملا الحكومة "المسؤولية الكاملة عن أي دماء قد تُراق".
شاهد .. حلف حضرموت يعلن الاستنفار لردع الانتقالي (فيديو)
من جانبه، وفي مسعى لاحتواء التوتر، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي مساء الخميس (27 نوفمبر) قرارا باقالة محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، وتعيين سالم الخنبشي، محافظا لمحافظة حضرموت شرق اليمن، "بعد موافقة اعضاء المجلس"، في اشارة إلى ضغط سعودي لإعادة تعيين الخنبشي.
تفاصيل:
قرار جمهوري عاجل لمنع كارثة !
جاء القرار بعد صدور اعلان قبلي وصف بالناري، بشأن التحشيدات العسكرية الواسعة الجارية منذ ايام لما وصف بـ "معركة الحسم" في محافظة حضرموت، مع مليشيا "الانتقالي الجنوبي" الانقلابية والمتمردة على الشرعية، واحباط مساعي الامارات الحثيثة لفرض سيطرتها على المحافظة.
تفاصيل:
اعلان ناري بشأن المعركة الوشيكة
سياسيا، حسم حزب التجمع اليمني للإصلاح، موقفه من الاحداث المتسارعة في محافظة حضرموت، وإقالة المحافظ المؤتمري مبخوت مبارك بن ماضي، في مسعى لاحتواء التوتر المتصاعد، شعبيا، والتصعيد العسكري بين "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، و"حلف قبائل حضرموت".
تفاصيل:
اعلان لـ "الاصلاح" بشأن حضرموت
كما تصدر رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية، عبدالكريم السعدي، إلى إصدار اول تعليق سياسي على المعركة التي تتصاعد نذر اندلاعها بحضرموت، معتبرا أنها امتداد لما حدث في سقطرى وعدن، وداعيا السعودية إلى "خلق اسس الاستقرار في اليمن، وحماية نفسها من خطر يتهدد حدودها ولو بعد حين".
تفاصيل:
اول تعليق على المعركة المرتقبة
تتابع هذه التطورات بعد بدء "الانتقالي الجنوبي" تصعيدا جديدا في محافظة حضرموت، وإطلاق قائد مليشيا "الدعم الأمني" الممولة من الامارات، أبو علي الحضرمي، الاحد (24 نوفمبر)، تهديدات غير مسبوقة لحلف قبائل حضرموت وقواته بوصفها "عصابات لقطع الطرق وتهريب المخدرات" حد زعمه.
ومنذ قرابة العامين، يقود رئيس "حلف قبائل حضرموت" و"مؤتمر حضرموت الجامع"، الشيخ عمرو بن حبريش، بدعم سعودي، حراكا قبليا واسعا في حضرموت، يطالب بتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤون المحافظة محليا وماليا وأمنيا، والإستفادة من ثرواتها في معالجة تدهور الخدمات والمعيشة.
بالمقابل، يسعى "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يحاول فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة من دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، ترفض مساعي الامارات لبسط نفوذها على جنوب اليمن عموما والمحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، المحاذية لحدود المملكة، وتعتبرها "خطا احمر"، باعلانها أن أمن هذه المحافظات "جزءا من الامن القومي للمملكة". حسب تصريحات قادة القوات السعودية بالتحالف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news