عقب انتشار قوة تابعة للنخبة الحضرمية تضم آليات عسكرية وحاملات جند في مديرية دوعن، الواقعة على بُعد نحو ستين كيلومترًا من سيئون وبالقرب من مناطق تمركز قوات حماية حضرموت في الهضبة، أفاد مصدر عسكري رفيع أن الشيخ عمرو بن حبريش العليّي وصل مساء اليوم إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى بسيئون.
وترأس بن حبريش اجتماعًا موسّعًا ضم قادة وحدات المنطقة وقائد قوات الأمن الخاصة، إلى جانب قيادات عسكرية وصلت من محافظة مأرب تمثل هيئة الأركان العامة. وتركز النقاش على خطة “الردع” في مواجهة تحركات النخبة الحضرمية المدعومة من الإمارات، والمسنودة — بحسب تقديرات المصدر — بكتيبتين يُعتقد أنهما تتبعان المجلس الانتقالي.
وشدد الاجتماع على البدء بتنفيذ “الخطة أ”، التي تقضي بإيقاف قوات النخبة والوحدات المساندة لها قبل اقترابها من سيئون، مع إلزام وحدات قوات حماية حضرموت بالانسحاب من الهضبة إلى المواقع المحددة، وتقليص قوامها في حقول بترومسيلة إلى الحدود اللازمة لتنفيذ “الخطة ب” ذات الطابع الفدائي.
كما وجّه الاجتماع كلاً من قوات الأمن الخاصة، وقوة الطوارئ التابعة للمنطقة، ووحدة الاستطلاع المسير “جو–أرض”، بتنفيذ حملة تعقب داخل مدينة سيئون للعناصر التي حاولت عصر اليوم إقامة ساحة اعتصام.
واستمع القادة إلى تقرير من خلية إدارة الأزمة، المكوّنة من ممثلين عن قوات حماية حضرموت والمنطقة العسكرية الأولى وقوات الأمن الخاصة وإدارة السجن المركزي بسيئون، والتي أكدت جاهزية الإنشاءات المخصصة للحجز والتحقيق مع كل من يُلقى القبض عليه متلبسًا بما وصفته الخلية بـ“مظاهر الولاء للقوى المعادية ” كالنخبة الحضرمية والمجلس الانتقالي، مع عرض تقييم أولي للموقف المتوقع من التحالف العربي ووزارة الدفاع في عدن.
وطالب الاجتماع مكتب الصحة وشرطة سيئون وتريم وبقية مديريات الوادي والصحراء بوضع إمكاناتها في خدمة “معركة الردع”. كما وُجهت انتقادات لاذعة لمراكز الإعلام المستحدثة عقب اجتماع سابق، بسبب ضعف أدائها في رفع معنويات القوات وتنفيذ حملة إعلامية استباقية تواكب الإجراءات الأمنية والعسكرية المرتقبة، وتهدف لمنع أي نشاط جماهيري قد يُنظر إليه كمحاولة لزعزعة الجبهة الداخلية في وادي وصحراء وهضبة حضرموت .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news