كثّفت مليشيا الحوثي، مساء الإثنين، انتشار عناصرها المسلحة في الجبال والمناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء، وذلك عشية الذكرى الثامنة لانتفاضة الثاني من ديسمبر، التي قادها الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح عام 2017م ضد الجماعة.
وقالت مصادر محلية لـ"المشهد اليمني" إن الحوثيين دفعوا بالمئات من مقاتليهم، المزوّدين بمختلف أنواع الأسلحة، إلى المرتفعات المطلة على صنعاء، في خطوة تعكس حالة توتر واستنفار أمني تخشى معها الجماعة من أي تحركات محتملة خلال ذكرى الانتفاضة.
وأضافت المصادر أن المليشيا استدعت جميع عناصرها الاحتياطية، ونشرتهم في الجبال والمداخل الرئيسة للعاصمة، في مديريات همدان، أرحب، بني مطر، الحيمتين، سنحان، بني بهلول، خولان، بلاد الروس، وبني حشيش، بالتزامن مع تعزيز النقاط العسكرية في تلك المناطق، بما يشمل تطويق مداخل صنعاء من الجهات الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية.
وأشارت المصادر إلى أن القيادة الحوثية أصدرت توجيهات صارمة تمنع أي تجمعات قبلية في ميدان السبعين أو داخل العاصمة بشكل عام، في ظل مخاوفها من تكرار مشاهد انتفاضة ديسمبر 2017م، الأمر الذي دفعها أيضًا إلى منع قبائل خولان من التجمهر للمطالبة بالقبض على المتهمين في جريمة قتل أحد مشايخ القبيلة.
ويأتي هذا الاستنفار الأمني وسط حالة احتقان متزايدة في الأوساط القبلية، بالتزامن مع ذكرى الانتفاضة التي لا تزال تمثّل محطة حساسة في تاريخ الصراع بين الحوثيين وخصومهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news