آ تشهد العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي موجة جديدة من الانتهاكات التي استهدفت مؤسسات صحية حكومية، وسط انهيار متسارع للقطاع الطبي واتهامات واسعة بالفساد والإقصاء ونهب المعدات.
اتهامات تطال قيادات صحية نافذة عاملون ومراقبون يؤكدون أن تعيينات جديدة أصدرها وزير الصحة الحوثي غير المعترف به علي عبدالكريم شيبان، ونائبه ناشر القعود، جاءت لتعزيز نفوذ مقربين منهم، ضمن ما يُوصف بـآ«حوثنة ما تبقى من المؤسسات الطبيةآ» وتقاسم العائدات المالية.
الناشط الحوثي الموالي للجماعة آ«الرزاميآ» كشف عبر منشورات على آ«فيسبوكآ» عن فساد واسع داخل منشآت صحية في صنعاء، منها آ«مجمع الصماد الطبيآ» وآ«مركز سالم قطنآ» وآ«مركز الرحبيآ»، متحدثاً عن تعسفات طالت كوادر صحية وصلت إلى الإقصاء والتهميش، وأثارت احتجاجات داخلية.
نهب معدات وبيعها لمصلحة قيادات وبحسب الرزامي، امتدت الانتهاكات إلى نهب أجهزة وأدوات طبية وبيعها لحساب قيادات حوثية، رغم النقص الحاد في التجهيزات والأدوية داخل المستشفيات.
سوابق خطيرة.. أدوية فاسدة ومغشوشة
هذه ليست المرة الأولى التي تُوجَّه فيها اتهامات للجماعة؛ ففي مايو الماضي كشف ناشطون عن نقل أدوية غير آمنة من صنعاء إلى صعدة دون مراعاة إجراءات التبريد، مما يعرض حياة المرضى للخطر.
كما اتُّهمت آ«الهيئة العليا للأدويةآ» التابعة للحوثيين بإغراق الأسواق بأدوية منتهية ومغشوشة، في ظل اتهامات تطال القيادي علي عباس شرف الدين بقيادة شبكة تهريب تُدخل تلك الأدوية إلى مناطق سيطرة الجماعة.
تحذيرات من انهيار كامل للقطاع الصحي تقارير أممية تؤكد أن القطاع الصحي في اليمن آ«انهار فعلياًآ»، مع خروج الكثير من المراكز عن الخدمة ونقص المعدات والكوادر، فيما تتصدر مناطق الحوثيين معدلات انتشار الأوبئة وسوء التغذية.
مراقبون يحذرون من أن استمرار الفساد والنهب سيعجّل بانهيار ما تبقى من الخدمات الطبية، ويزيد من معاناة ملايين اليمنيين الذين يفتقرون لأبسط مقومات الرعاية الصحية.
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news