يمكن أن يبقى النيكوتين، المادة المسببة للإدمان الموجودة في التبغ والسجائر الإلكترونية، في الجسم لعدة أيام بعد الاستخدام. يمتلك النيكوتين نصف عمر يقارب ساعتين ويزول معظم تأثيره من الدم خلال يوم واحد، بينما يبقى منتجه الثانوي، الكوتينين، لعدة أيام؛ ما يجعله مؤشراً موثوقاً للتعرض للنيكوتين.
ووفقا لموقع verywellhealth يمكن الكشف عن النيكوتين في الدم والبول واللعاب والشعر، وتختلف مدة الكشف حسب الطريقة، كما يؤثر معدل التمثيل الغذائي للفرد على مدة بقاء النيكوتين، حيث يميل الأشخاص سريعو الأيض إلى التدخين أكثر ويواجهون مخاطر صحية أعلى.
ويصل النيكوتين بسرعة إلى الدماغ خلال 10 إلى 20 ثانية، ويزيد مستويات الدوبامين والأدرينالين؛ ما يخلق شعوراً بالمتعة ويؤدي مع الوقت إلى الاعتماد الجسدي والإدمان النفسي. يزيد النيكوتين من معدل ضربات القلب وضغط الدم والتنفس، ويرفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية، ويشكل خطراً خاصاً على أدمغة الأطفال والمراهقين والجنين.
أعراض الانسحاب والتسمم
وتبدأ أعراض انسحاب النيكوتين بعد ساعات من آخر استخدام، وتكون أقوى خلال الأيام الثلاثة الأولى، وتستمر عادةً من ثلاثة إلى أربعة أسابيع. تشمل الأعراض الشائعة: الرغبة في التدخين، التوتر، الأرق، صعوبة التركيز، القلق، زيادة الشهية، والاكتئاب، بينما تشمل الأعراض الأقل شيوعاً: التعب، الصداع، الدوار، السعال، وتقرحات الفم.
ويمكن أن يحدث تسمم بالنيكوتين، خاصة عبر السجائر الإلكترونية والسوائل المحتوية على النيكوتين، حيث تظهر أعراضه المبكرة مثل الغثيان والقيء والصداع وتسارع التنفس والدوار والارتباك، بينما تتطلب الأعراض الشديدة مثل النوبات القلبية وفشل التنفس التدخل الطبي الفوري. ويعد الأطفال أكثر عرضة للتسمم.
لمساعدة المدخنين على الإقلاع، يمكن استخدام العلاج بالنيكوتين البديل (لصقات أو علكة) لتقليل الرغبة دون المواد الضارة في التبغ.
ويزيد الجمع بين العلاج والاستشارات النفسية وتقنيات الاسترخاء والأدوية غير المحتوية على النيكوتين، مثل فارينكلين وبوبروبيون، من فرص النجاح، مع التنبيه إلى أن السجائر الإلكترونية لا يُنصح بها كوسيلة للإقلاع
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news