كشفت وثائق قضائية حديثة عن ملابسات جريمة مقتل أحد طلاب منطقة الأشعوب في مديرية مذيخرة بمحافظة إب، وسط اليمن، وذلك بعد أشهر من وقوع الجريمة التي ظلت غامضة حتى الانتهاء من تحقيقات البحث الجنائي.
وبحسب التحقيقات الصادرة عن إدارة البحث الجنائي، فقد تمكّنت الأجهزة الأمنية من فك لغز الجريمة التي راح ضحيتها الطالب يامن عبدالكريم أحمد يحيى، بعد تورط مجموعة من رفاقه الذين تراوحت أعمارهم بين 17 و20 عامًا، باستثناء متهمين اثنين خارج هذا النطاق العمري.
ووفق الوثائق، فإن الدافع الرئيس للجريمة كان محاولة الحصول على "القات" ، في واقعة تعكس خطورة الإدمان على هذه النبتة وانتشارها الواسع، إضافة إلى ما تسببه من جرائم اجتماعية خطيرة. وتشير التحقيقات إلى أن مجموعة من رفاق المجني عليه استدرجوه قبل أن تتحول جلسة القات إلى جريمة قتل مروّعة.
وتسلّط القضية الضوء على مخاطر ترك الأبناء دون رقابة، حيث أكدت الحادثة على ضرورة متابعة الأسر لأبنائها: أين يذهبون؟ ومع من يجلسون؟ ولماذا يتأخرون؟ ومن هم الرفاق الذين يقضون معهم وقتهم؟ وذلك تفاديًا لانجرارهم وراء رفقاء السوء أو السلوكيات المنحرفة التي قد تقود إلى نتائج كارثية.
كما تكشف القضية حجم التحديات الأمنية والاجتماعية في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، وسط انتشار السلاح وتراجع دور الأجهزة القضائية والأمنية، الأمر الذي يفاقم من معدلات الجريمة ويزيد من صعوبة ضبطها.
وتطالب أسرة الضحية وناشطون في المنطقة بسرعة البتّ في القضية وإنزال العقوبات القانونية بحق المتورطين، مؤكدين أن العدالة هي الضامن الوحيد لردع مثل هذه الجرائم مستقبلاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news