شهدت مدينة سيئون، في محافظة حضرموت اليوم مشهداً استثنائياً من الثبات والصمود حيث انتشرت خيام الاعتصام في قلب المدينة رغم محاولات قوات الاحتلال اليمني المتمركزة في وادي حضرموت استخدام القمع والنيران لتفكيك إرادة المواطنين حيث أن الخيام لم تكن مجرد تجمع سلمي، بل رسالة واضحة لا تقبل الالتباس إرادة الجنوب العربي لا تنكسر.
حيث تعرض المعتصمون إلى إطلاق الرصاص والتوغل في منطقة الاعتصام وحيث تم اعتقال عدد من المواطنين وهو ما عن يعكس شجاعة أبناء حضرموت وصلابتهم مؤكدين أن الأمن والاستقرار في سيئون لن يكون تحت رحمة قوات الاحتلال اليمني .
تأتي هذه فعالية الاعتصام لتجسّد وحدة الصف الجنوبي ، حيث توافد آلاف المواطنين من مختلف مديريات حضرموت حاملين شعارات الحرية والكرامة ، مردّدين هتافات تعكس رفضهم لأي اعتداء على أرضهم وعكس هذا التلاحم الشعبي في اعادة رسم خارطة الصمود في حضرموت، مؤكدًا أن الشعب الجنوبي قادر على الدفاع عن مدنه وأرضه مهما كانت التحديات.
وفي الوقت الذي حاولت فيه قوات الاحتلال اليمني تهديد المعتصمين، أكدت خيام الاعتصام المتواصلة في سيئون على استمرارية المقاومة الشعبية السلمية والالتفاف حول قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ووضعت كل من تسول له نفسه العبث بأمن الجنوب العربي أمام واقع ثابت: بإن الجنوب العربي صامد، وحضرموت حصن لا يُقهر.
لقد جسّد تواجد المعتصمين تحت القصف والإطلاق الناري المتواصل من قوات الاحتلال اليمني رسالة قوية مفادها ، بأن حضرموت باقية صلبة، وأن أي محاولة للتفريق بين أبناء الجنوب ستبوء بالفشل.
كما ان خيام الاعتصام في سيئون هي من وحي الكرامة الجنوبية وأيقونة صمود حضرموت ودليل ملموس على وحدة الصف الجنوبي وقوة النخبة الحضرمية في مواجهة أي قمع أو اعتداء على الأرض والهوية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news