وجه مكتب الصحة والسكان في وادي حضرموت، برفع الجاهزية في الطوارئ والمستشفيات، بالتزامن مع تصاعد التوتر الذي تشهده المحافظة، في ظل سعي مليشيا الانتقالي السيطرة على محافظة حضرموت شرق اليمن.
جاء ذلك في مذكرة وجهها مكتب الصحة والسكان بوادي حضرموت إلى هيئة مستشفى سيئون والمستشفيات والمراكز الصحية، ومدراء الصحة في وادي حضرموت.
وتضمنت المذكرة، رفع الجاهزية القصوى وتزويد اقسام الطوارئ بالأدوية والمستلزمات الطبية وتعزيزها بطواقم الطبية مع العمل على جاهزية سيارات الاسعاف مع طاقمها وتامين احتياجات المستشفيات من الاكسجين الطبي والارتباط المباشر بغرفة عمليات الطوارئ بمكتب وزارة الصحة العامة والسكان حضرموت الوادي والصحراء على الأرقام التي أوردتها المذكرة.
وكان المجلس الانتقالي قد قام بتحشيد الآلاف من مسلحيه من محافظات عدن وأبين والضالع ولحج وشبوة إلى محافظة حضرموت الغنية بالنفط، بالإضافة إلى التشكيلات العسكرية التابعة له، وأبرزها الحزام الأمني والدعم الأمني والنخبة.
والأحد الماضي هدّد أبو علي الحضرمي، قائد قوات الدعم الأمني التابعة لـ"الانتقالي"، حلف قبائل حضرموت بأنه لن يسمح لبن حريبش (زعيم حلف قبائل حضرموت) بالتمدد في المحافظة، وهو الموقف الذي واجهه الحلف بالدعوة إلى المقاومة بكل الطرق والوسائل للدفاع عن حضرموت وثرواتها، في مواجهة القوى الوافدة من خارج المحافظة، وذلك رداً على التحشيد الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي.
ويتبنى حلف قبائل حضرموت، الذي تشكّل عام 2013، خيار الحكم الذاتي للمحافظة الغنية بالنفط (تصدّر حضرموت 80% من صادرات النفط اليمني)، والواقعة جنوب شرقي البلاد، والتي تمثل مساحتها أكثر من ثلث مساحة اليمن. ويُطالب الحلف بحصة من إيرادات النفط والغاز لصالح المحافظة، إذ ينشر مجموعات مسلحة تابعة له في مناطق الهضبة (هضبة حضرموت)، والتي تضم منشآت النفط والغاز.
وكان حلف قبائل حضرموت، قد أعلن أمس أن وحدات من قوات "حماية حضرموت" قامت بتأمين منشآت حقول نفط المسيلة في محافظة حضرموت شرقي اليمن، مؤكداً في بيان صادر عنه، "أن تأمين حقول النفط جاء لغرض تعزيز الأمن فيها والدفاع عن الثروات الوطنية من أي اعتداء أو تدخل خارجي، باعتبارها ثروة شعب وتحت غطاء الدولة الشرعية الرسمية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news