يمن إيكو|أخبار:
قال ريكو لومان، كبير الاقتصاديين بقطاع النقل في مجموعة (آي إن جي) المصرفية الهولندية، إن العودة التدريجية إلى البحر الأحمر هو أهم تطور يواجهه قطاع الشحن في العام المقبل، مؤكداً أن هناك اضطرابات ستصاحب هذه العودة، برغم الفوائد التي ستعود على سلسلة التوريد العالمية.
وفي مقالة نُشرت اليوم الإثنين ورصدها وترجمها موقع “يمن إيكو”، كتب لومان، أن “العودة التدريجية إلى طريق البحر الأحمر بعد التفافات طويلة حول رأس الرجاء الصالح تعدّ أهم تطور مرتقب في سوق الشحن العالمي العام المقبل”، مشيراً إلى أن المسألة هي مسألة وقت، وأنه “إذا قررت شركة كبيرة واحدة أن الأمر يستحق المخاطرة، فستتبعها شركات أخرى بالتأكيد”.
وأوضح أن “استئناف رحلات النقل البحري عبر البحر الأحمر يوفر أكثر من 3000 ميل بحري وحوالي 10 أيام إبحار على طريق آسيا – أوروبا، ومع مرور الوقت، سيُحرر هذا بشكل كبير سعة السفن، حيث يستهلك الطريق البديل حالياً حوالي 6% من سعة الأسطول العالمي، بالإضافة إلى التأخيرات المتكررة، ولهذا السبب، ستُحدث العودة اضطرابات، تماماً كما حدث في البداية مع التحويل الضخم للمسار”.
وأضاف أنه “بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في أكتوبر، لم تعد شركات خطوط ملاحية منتظمة مثل (ميرسك) و(هاباغ-لويد) تستبعد العودة إلى البحر الأحمر، وأشارت إلى أنها ستفعل ذلك حالما تسمح الظروف”.
وقال إن “كفاءة سلاسل توريد العملاء في نهاية المطاف ستستفيد من إعادة فتح الممر، كما سيتم تقليل استهلاك الوقود وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي بلغت ذروتها بسبب الأميال الإضافية”.
ومع ذلك، أوضح لومان أن “العودة إلى الوضع الطبيعي السابق ستُصاحبها اضطرابات جديدة، فقد يُؤدي وصول السفن قبل الموعد المتوقع إلى ازدحام الموانئ، مما قد يُسبب ازدحاماً جديداً في محطات الحاويات ويتسبب في تأخير السفن والحاويات الفارغة عبر سلاسل التوريد، وقد ترتفع أسعار الشحن، خاصةً إذا تزامن هذا التحول مع رأس السنة الصينية، لكن بمجرد استقرار جداول الإبحار، يُتوقع أن تشهد الأسعار انخفاضاً ملحوظاً، حيث سيتم إطلاق المزيد من السعة، بينما ستستمر السفن الجديدة من سجل الطلبات الواسع في دخول الخدمة خلال عام ٢٠٢٦”.
وأشار: “مع أن العودة إلى البحر الأحمر قد تحدث بشكل معقول خلال الأشهر الستة المقبلة، إلا أن شركات شحن الحاويات تحرص على تجنب التسرع، وقد تجلى ذلك في بيان (ميرسك) عقب إعلان أولي من هيئة قناة السويس”، في إشارة إلى إعلان القناة المصرية عن بدء عودة سفن الشركة اعتباراً من بداية ديسمبر، وهو ما امتنعت (ميرسك) عن تأكيده.
وأوضح لومان من أسباب عدم تسرع شركات الشحن، هو “ارتفاع أقساط التأمين”، مشيراً إلى أنه “من المرجح أن تنخفض بشكل كبير، أو أن يتم اشتراط الموافقة على الرحلات قبل العبور”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news