العربي نيوز:
ظهر محافظ حضرموت، المُعاد تعينه الخميس (27 نوفمبر)، سالم احمد الخنبشي، في تصريح مصور، يعلن فيه موقفه من مطالب حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، في ظل تصاعد التوتر بين الحلف ومليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، والساعي للسيطرة على حضرموت.
وتداول ناشطون
مقطع فيديو
، للخنبشي يتحدث إلى مقادمة وقيادات مؤتمر وحلف حضرموت، قائلا: "كل ما يتم في هذه المحافظة يعني كل ابناء حضرموت. القضايا التي يطرحها مؤتمر حضرموت الجامع وحلف قبائل حضرموت، نحن معها قلبا وقالبا، وفي اطار هذه المطالب ما يخص محافظة حضرموت، ونحن معنيين بها".
بالتوازي، عقد المحافظ سالم احمد الخنبشي، الاثنين (1 ديسمبر) في مدينة سيئون، ثاني اجتماع له بعد ادائه اليمين الدستورية، مع قيادة السلطة التنفيذية للمحافظة، وشدد على "أهمية الحفاظ على وحدة حضرموت وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين". داعيا "المكونات في حضرموت إلى تغليب المصلحة العليا للمحافظة".
ونقلت وكالة الانباء الحكومية (
سبأ
) عن الاجتماع المنعقد بحضور، الأمين العام للمجلس المحلي صالح، العمقي، ووكلاء المحافظة، أن "الخنبشي أكد أن هذه المرحلة الاستثنائية، تتطلب استلهام قيم توحيد الكلمة والمسؤولية الوطنية، وضرورة العمل بروح الفريقٍ الواحد. وأن الهدف الأسمى والوحيد هو خدمة حضرموت وأبنائها".
مضيفة: إن محافظ حضرموت الخنبشي، "شدد على أن المرحلة الحالية تتطلب بذل أقصى الجهود، والتكاتف من الجميع، والحفاظ على وحدة واستقرار حضرموت، وضمان توفير الخدمات الأساسية للمواطنين بكفاءة واستدامة". وعلى "ضرورة انتظام عقد اجتماعات المكتب التنفيذي لضمان استمرارية تحقيق الانضباط المؤسسي".
وفقا للوكالة فقد "قدم الخنبشي خطوطًا عريضة، ومسارات عامة لخطة العمل خلال الفترة القادمة، ووجه بسرعة اجتماع المعنيين في الساحل والوادي، لإعداد الموازنة العامة للمحافظة للعام 2026، وترشيد الإنفاق العام، والعمل بمنتهى الشفافية، والحفاظ على المال العام،.. وتحديد احتياجات المشاريع الخدمية والتدخلات المطلوبة للحد من الأزمات".
والاحد (30 نوفمبر)، سقط قتلى وجرحى في مدينة سيئون خلال صد قوات حماية حضرموت التابعة لحلف قبائل حضرموت، هجمات مليشيا "الدعم الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي حشد آلاف من اتباعه لفعالية الاحتفال بعيد الاستقلال (30 نوفمبر)، التي طالب فيها بـ "تحرير حضرموت من قوات المنطقة العسكرية الاولى".
في المقابل، كشفت مصادر سياسية متطابقة عن تدخل المملكة العربية السعودية، بشكل مباشر، وإصدارها امرا صريحا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، كبحت تحركاته لتفجير الحرب في حضرموت، والزمته بإجراءات عاجلة حيال مليشياته التي حشدها إلى حضرموت خلال الايام الماضية تحت غطاء الاحتفال بعيد الاستقلال (30 نوفمبر).
تفاصيل:
السعودية تصدر امرا مباشرا للانتقالي
جاءت التوجيهات السعودية، وسط انباء عن بدء تحركات واسعة لمليشيا "الانتقالي الجنوبي" للسيطرة على المنشآت النفطية وحقول نفط حضرموت، ودفعه بكتائب مليشياته التي حشدها خلال الايام الماضية وضمها الى الوية ما يسمى "النخبة الحضرمية" ضمن المنطقة العسكرية الثانية، الخاضعة له، وبموجب توجيهات مزورة.
تفاصيل:
"الانتقالي" يزور توجيهات للخنبشي!
واطلقت قيادة الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الاولى في حضرموت الوادي والصحراء، الاحد (30 نوفمبر) تحذيرا اخيرا حيال التصعيد المتواصل من مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وتحشيد مسلحيها من خارج حضرموت، ضد "قوات حماية حضرموت" التابعة لحلف قبائل حضرموت.
تفاصيل:
الجيش بحضرموت يطلق انذارا اخيرا
سبق هذا التحذير اعلان قوات الجيش الوطني السبت (29 نوفمبر) أنها "ستدافع عن مؤسسات الدولة ولن تسمح بزعزعة امن واستقرار المحافظة"، وباشرت تنفيذ استنفار عسكري واسعة، لتأمين مدينة سيئون ومديريات حضرموت الوادي والصحراء، خصوصا مع تحشيد "الانتقالي الجنوبي"، الآلاف من مسلحيه الى سيئون.
تفاصيل:
الجيش يبدأ الاستنفار بحضرموت (فيديو)
جاء قرار قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الاولى الانتشار بعد اصدار "المجلس الانتقالي الجنوبي" إعلانا يسوغ لبدء شنه حربا واسعة تحرق حضرموت. ردا على تسديد "قوات حماية حضرموت" ما وصف "ضربة استباقية" لمليشياته وتمكنها من احباط غاية تحشيداته المسلحة الى المحافظة.
تفاصيل:
الانتقالي يبدأ إحراق حضرموت (اعلان)
وباغتت "قوات حماية حضرموت" المدعومة من السعودية، مليشيات "الانتقالي الجنوبي"، بخطوة عسكرية استباقية اجبرتها على الانسحاب، واحبطت غاية تحشيدات "الانتقالي الجنوبي" المسلحة إلى حضرموت للسيطرة عليها، تحت غطاء الاحتفال بالعيد الـ 58 للاستقلال عن الاحتلال البريطاني (30 نوفمبر).
تفاصيل:
قوات حضرموت تباغت "الانتقالي"
تلت هذه الخطوة، اعلان رئيس "حلف قبائل حضرموت" الشيخ عمرو بن حبريش، في اللقاء القبلي الخميس (27 نوفمبر)، أن "محافظة حضرموت آمنة وليس فيها ما يستدعي تحشيد الانتقالي الارتال العسكرية الى المحافظة"، وأكد أن "هدف التحشيدات السيطرة على حضرموت وثرواتها، وسيتم ردعها بمقاومة مسلحة".
شاهد .. رئيس حلف حضرموت يعلن مقاومة "الانتقالي" (فيديو)
كما أعلن البيان الختامي للاحتشاد القبلي بهضبة حضرموت "قرار مواجهة القوات القادمة إلى المحافظة بالقوة"، وطالب التحالف والحكومة بـ "التحرك لايقاف المغامرة قبل انفجار الموقف وإخراج القوات القادمة". معلنا "الاستنفار الشامل وتفويض قوات حماية حضرموت بالتحرك الفوري لردع أي قوة غازية للمحافظة".
وأكد أن "استمرار دعم القوات المهاجمة هو إعلان حرب مفتوح على حضرموت سيتم الرد عليه دون تردد"، وأنه "تم تشكيل غرفة عمليات موحدة وربطها بقيادة قوات حماية حضرموت، مع توجيه مباشر بتتبع التحركات وتوثيق الخروقات والاستعداد لكل الخيارات". مُحملا الحكومة "المسؤولية الكاملة عن أي دماء قد تُراق".
شاهد .. حلف حضرموت يعلن الاستنفار لردع الانتقالي (فيديو)
من جانبه، وفي مسعى لاحتواء التوتر، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي مساء الخميس (27 نوفمبر) قرارا باقالة محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، وتعيين سالم الخنبشي، محافظا لمحافظة حضرموت شرق اليمن، "بعد موافقة اعضاء المجلس"، في اشارة إلى ضغط سعودي لإعادة تعيين الخنبشي.
تفاصيل:
قرار جمهوري عاجل لمنع كارثة !
جاء القرار بعد صدور اعلان قبلي وصف بالناري، بشأن التحشيدات العسكرية الواسعة الجارية منذ ايام لما وصف بـ "معركة الحسم" في محافظة حضرموت، مع مليشيا "الانتقالي الجنوبي" الانقلابية والمتمردة على الشرعية، واحباط مساعي الامارات الحثيثة لفرض سيطرتها على المحافظة.
تفاصيل:
اعلان ناري بشأن المعركة الوشيكة
سياسيا، حسم حزب التجمع اليمني للإصلاح، موقفه من الاحداث المتسارعة في محافظة حضرموت، وإقالة المحافظ المؤتمري مبخوت مبارك بن ماضي، في مسعى لاحتواء التوتر المتصاعد، شعبيا، والتصعيد العسكري بين "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، و"حلف قبائل حضرموت".
تفاصيل:
اعلان لـ "الاصلاح" بشأن حضرموت
كما تصدر رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية، عبدالكريم السعدي، إلى إصدار اول تعليق سياسي على المعركة التي تتصاعد نذر اندلاعها بحضرموت، معتبرا أنها امتداد لما حدث في سقطرى وعدن، وداعيا السعودية إلى "خلق اسس الاستقرار في اليمن، وحماية نفسها من خطر يتهدد حدودها ولو بعد حين".
تفاصيل:
اول تعليق على المعركة المرتقبة
تتابع هذه التطورات بعد بدء "الانتقالي الجنوبي" تصعيدا جديدا في محافظة حضرموت، وإطلاق قائد مليشيا "الدعم الأمني" الممولة من الامارات، أبو علي الحضرمي، الاحد (24 نوفمبر)، تهديدات غير مسبوقة لحلف قبائل حضرموت وقواته بوصفها "عصابات لقطع الطرق وتهريب المخدرات" حد زعمه.
ومنذ قرابة العامين، يقود رئيس "حلف قبائل حضرموت" و"مؤتمر حضرموت الجامع"، الشيخ عمرو بن حبريش، بدعم سعودي، حراكا قبليا واسعا في حضرموت، يطالب بتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤون المحافظة محليا وماليا وأمنيا، والإستفادة من ثرواتها في معالجة تدهور الخدمات والمعيشة.
بالمقابل، يسعى "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يحاول فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة من دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، ترفض مساعي الامارات لبسط نفوذها على جنوب اليمن عموما والمحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، المحاذية لحدود المملكة، وتعتبرها "خطا احمر"، باعلانها أن أمن هذه المحافظات "جزءا من الامن القومي للمملكة". حسب تصريحات قادة القوات السعودية بالتحالف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news