هزّ المنتخب الفلسطيني أجواء افتتاح كأس العرب بفوز مفاجئ على قطر، بعدما جاء الهدف القاتل في الثواني الأخيرة بنيران صديقة عبر سلطان البريك في الدقيقة 90+5، ليقلب الملعب ومحيطه من حالة ترقّب إلى صدمة جماهيرية واضحة بين مشجعي أصحاب الأرض.
ورغم الامتداد الهجومي القطري على فترات، فإن الأداء بدا بلا أنياب حقيقية؛ فالدفاع الفلسطيني المتماسك أحسن إغلاق المساحات، فيما بدا رفاق أكرم عفيف عاجزين عن صناعة فرص كافية تشعل المدرجات. ومع كل محاولة فلسطينية مرتدة عبر الدباغ والقنبر والقاق، كانت المدرجات القطرية تتوجس من خطأ قد يغير مصير المباراة… وهو ما حدث بالفعل.
ومع وصول المباراة إلى لحظاتها الأخيرة، تحولت كرة عرضية بسيطة إلى مشهد درامي حين ارتبك الدفاع القطري، ودفع البريك الكرة بالخطأ إلى شباكه، لتهتز المدرجات الفلسطينية بالفرح، بينما خيّم صمت ثقيل في صفوف الجمهور القطري.
الاحتفال الانفعالي لمحمد صالح على طريقة رونالدو، ثم بكاؤه بعدها، منح الفوز بُعداً عاطفياً إضافياً، وجسّد حجم الرمزية التي حملها الانتصار بالنسبة للفلسطينيين.
وبهذه النتيجة، تتقاسم فلسطين صدارة المجموعة الأولى مع سوريا، التي فازت بدورها على تونس بهدف نظيف، في يوم افتتاحي حمل الكثير من المفاجآت والتقلبات للجماهير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news