أكد مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثانية، بمحافظة حضرموت، (شرقي اليمن)، الإثنين 1 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، هدوء الأوضاع في منطقة المسيلة، التي تتواجد فيها شركات ومنشآت نفطية سيطرت عليها قوات حماية حضرموت التابعة لحلف قبائل حضرموت برئاسة “عمرو بن خبريش”.
المصدر الذي تحدث لـ"بران برس"، ويتحفظ على ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، أشار إلى تواجد لقوات النخبة في "المسيلة"، تسعى لتحويط قوات حلف حضرموت، مؤكداً عدم حدوث أي احتكاك عسكري بين قوات النخبة، وقوات الحلف.
وأوضح المصدر العسكري، هو مشارك في العمليات العسكرية التي تقودها المنطقة العسكرية الثانية، أن قوات النخبة الحضرمية لا تريد الاشتباك مع قوات "بن حبريش"، لافتاً إلى أن هناك تفاوضاً يجري معها لإخلاء مواقعها التي سيطرت عليها.
وأفاد بأن قوات المجلس الانتقالي القادمة من خارج المحافظة، لا تواجد لها في المسيلة، وأنها مرت باتجاه مناطق أخرى، مشيراً إلى أن هناك تعزيزات لقوات النخبة، ومستعدة للهجوم، والاقتحام في حال لم يصل مسار التفاوض مع "بن حبريش" إلى حل.
وساطة ومطالب مشروعة
وفي وقت سابق اليوم، قال محافظ حضرموت المعين حديثاً "سالم الخنبشي"، في تصريحات متلفزة لقناة العربية، تابعها "بران برس"، إنه يعمل على عودة القوات إلى مواقعها في المحافظة، وأن السلطة المحلية ستستمع لمطالب القبائل لإنهاء التصعيد.
وأضاف: "نحن نبذل جهودًا كبيرة منذ وصلنا إلى محافظة حضرموت لدرء الفتنة، وحل الإشكاليات القائمة بطريقة ودية وسلمية حتى تعود الأمور إلى سابق عهدها".
وأكّد المحافظ “الخنبشي” أن المطالب العامة لحلف قبائل حضرموت هي حقوقية للمحافظة فيما يخص التمثيل في الأجهزة المركزية للدولة، وتجنيد عدد من شباب المحافظة، وكذلك حل إشكاليات الكهرباء، وكلها مطالب حقوقية ونحن معهم في هذا الأمر.
وأشار إلى إرسال "فريق من الشخصيات الاجتماعية إلى حلف قبائل حضرموت لمحاولة إعادتهم عما أقدموا عليه، مضيفًا: “نحن ننتظر عودة الفريق، وما يحمله من مقترحات؛ كما أننا نسعى جاهدين لعودة القوات العسكرية إلى مواقعها".
وأمس الأحد 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025م، قالت مصادر محلية لـ“برّان برس” إن محافظ حضرموت “الخنبشي"، أصدر توجيهاته لقائد المنطقة العسكرية الثانية التابعة للجيش اليمني، اللواء طالب بارجاش، بإخراج كافة القوات العسكرية التي دخلت مؤخراً إلى "حضرموت".
غزو خارجي
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس حلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش، إن "حضرموت تتعرض لغزو خارجي مسلح خاصة من قبائل يافع والضالع، وهي تجتاح المحافظة بحشود كبيرة جدًا، وسيطرت على منطقة الضبة؛ وهي المصب النفطي على البحر العربي، إضافة لكثير من المواقع في الساحل".
وأضاف “بن حبريش” في حديث لـ“بي بي سي”: “تلك القوات تهدد القوات الحضرمية، ونحن قمنا بخطوة استباقية بالسيطرة على الشركات النفطية لتعزيز الأمن فيها دفاعًا عنها من هذه الحشود؛ ونحن ندافع عن أرضنا وأنفسنا".
وأكد أن "هذه الحشود مدعومة من الخارج، وهي مسلحة ولا تحمل أي صفة رسمية وتجتاح أرضنا بقوة السلاح، والانتقالي يريد السيطرة على حقول النفط والثروات في حضرموت، ولفرض سياستهم ومشروعهم بالقوة؛ وهو مشروع غير مقبول في حضرموت".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news