أرسل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات، اليوم الاثنين، تعزيزات عسكرية إلى خطوط المواجهة في هضبة حضرموت، حيث تخوض قواته اشتباكات مع قوات حماية حضرموت التابعة لحلف القبائل في أكبر محافظات اليمن مساحة، شرقي البلاد.
وقالت مصادر محلية إن التعزيزات وصلت إلى مناطق جبلية صحراوية قريبة من مواقع قوات المنطقة العسكرية الأولى، فيما وصلت قوات إضافية قادمة من عدن إلى منطقة دوعن، التي تمثل نقطة وصل بين الساحل ووادي حضرموت.
وأظهر مقطع مرئي تداولته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وصول التعزيزات بقيادة القيادي العسكري في المجلس الانتقالي مختار النوبي.
وتأتي هذه التحركات العسكرية في ظل تصاعد التوتر خلال الأيام الماضية، حيث يرى مراقبون أن القوات الجديدة قد تستهدف إزاحة قوات المنطقة العسكرية الأولى من مواقعها في المحافظة.
في المقابل، كشف محافظ حضرموت سالم البحسني عن إرسال وساطة إلى حلف قبائل حضرموت في مسعى لاحتواء التوتر حول المنشآت النفطية، مؤكداً أن السلطة المحلية مستعدة للاستماع لمطالب القبائل والعمل على إنهاء التصعيد. وقال البحسني، في مقابلة مع قناة "الحدث"، إن "الحوار سيكون السبيل لمعالجة الإشكالات، مع التركيز على إعادة الأمن والأمان والسلم الأهلي في المحافظة".
واتهم المحافظ جهات مسلحة – دون تسمية – بالتحرك "بشكل مفاجئ" في محيط المنشآت النفطية، في إشارة إلى انتشار عناصر من حلف القبائل في مواقع حماية شركة بترومسيلة، مما أدى إلى توقف مؤقت في الإنتاج. وأوضح أن السلطات تعمل على "عودة القوات إلى مواقعها" للحفاظ على الاستقرار في المحافظة.
وتجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات المسلحة اندلعت، أمس الأحد، بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة بتشكيل "الدعم الأمني" بقيادة أبو علي الحضرمي، وقوات حماية حضرموت التابعة لحلف القبائل، بعد محاولة قوات الانتقالي التقدم عبر وادي الأدواس ووادي عدم نحو مواقع قوات الحلف.
وتعتبر حضرموت محوراً حيوياً لمشروع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى لإنفصال جنوب اليمن، في وقت يواجه تمدد حلف قبائل حضرموت المطالب بالحكم الذاتي ورفض الهيمنة من أي طرف، سواء من الشمال أو الجنوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news