قال وزير النقل الأسبق بدر باسلمة، اليوم الاثنين، إن مستقبل محافظة حضرموت -التي ينتمي إليها- يجب أن يُصاغ بإرادة أهلها وتطلعاتهم الحرة، باعتبارهم أصحاب القرار الحقيقي في كيفية إدارة شؤون محافظتهم وفي تحديد مسارها السياسي والاقتصادي.
وأكد باسلمة في صفحته على "فيسبوك" أن أبناء حضرموت هم الجهة الوحيدة المخوّلة بحماية أمن المحافظة وضمان استقرارها وتنميتها، مشدداً على أن هذا الدور حق أصيل وحصري لا يحق لأي طرف منازعتهم فيه.
وأشار باسلمة إلى أن حضرموت تمتلك من الموارد والقدرات ما يكفي لنهضة شاملة إذا مُنح أبناؤها مساحة كاملة لإدارة مناطقهم بعيداً عن أي تدخلات أو وصاية، مشددا على أن حماية المحافظة وتنميتها "مسؤولية حضرمية خالصة".
واندلعت، أمس الأحد، اشتباكات مسلّحة في هضبة حضرموت بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي—ممثلة بتشكيل "الدعم الأمني" بقيادة أبو علي الحضرمي—وقوات حماية حضرموت التابعة لحلف القبائل، بعد محاولة قوات الانتقالي التقدم عبر وادي الأدواس ووادي عدم باتجاه مواقع قوات الحلف، وفقًا لمصادر محلية.
وأرسل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الامارات، اليوم الاثنين، تعزيزات عسكرية جديدة إلى خطوط المواجهة في هضبة حضرموت، حيث يخوض مواجهات مع قوات حماية حضرموت التابعة لحلف القبائل بالمحافظة الأكبر مساحة في اليمن والواقعة شرقي البلاد.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مرئيًا يظهر التعزيزات العسكرية لقوات الانتقالي وتشمل عربات مدرعة ومدافع ثقيلة تم استقدامها من المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرته.
يشار إلى أن حضرموت تُمثّل مرتكزًا هامًا لمشروع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يدعو إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، حيث تعتبر المحافظة أكبر تحد له حاليا، خاصة في ظل تمدد مشروع حلف قبائل حضرموت الذي يطالب بالحكم الذاتي، ويرفض عودة المحافظة لما سماه هيمنة الشمال أو الجنوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news