أدم طفل في الثالثة عشرة من عمره على إنهاء حياته في إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، بعد سنوات من المعاناة القاسية التي بدأت بفقدان أسرته جراء الألغام الحوثية واختطاف شقيقه الأكبر.
وقالت مصادر حقوقية إن طفلا يدعى؛ محمد عبدالله دبن، من مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، أنهى حياته داخل منزل العائلة، فوق سرير والده المتوفى، في مشهد يعكس حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها آلاف الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين نتيجة الحرب والألغام والانتهاكات المنظمة.
وأوضحت المصادر أن الطفل عاش حالة نفسية شديدة التعقيد منذ مقتل والديه قبل سبع سنوات بانفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي، قبل أن تختطف المليشيا شقيقه الأكبر خالد وتخفيه قسراً، ليجد نفسه وحيداً يواجه الفقر والجوع والخوف، مشيرة إلى أنه حاول مراراً البحث عن شقيقه المختطف وسعى بوسائله البسيطة للعثور عليه أو الحصول على أي معلومات بشأنه، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، ما عمّق إحساسه بالعجز واليأس.
وبحسب المصادر الحقوقية، تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من المآسي التي خلفتها الألغام الحوثية وعمليات الإخفاء القسري، والتي تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، وتدمير العديد من الأسر وتشريد أطفالها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news