غياب اللقاحات والخدمات الطبية يفاقم معاناة ضحايا الكلاب الضالة في ذمار

يتزايد خطر الكلاب الضالة في مدينة معبر بمحافظة ذمار الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث تتكرر الاعتداءات على السكان بشكل مقلق، وسط غياب حلول جذرية تحد من انتشارها.

وخلال الساعات الماضية، تعرضت طفلة من حارة الخير لهجوم عنيف من مجموعة كلاب، ما أدى إلى إصابات بالغة وتشوهات في وجهها ويدها، قبل أن يتم نقلها إلى مدينة ذمار لعدم توفر لقاح داء الكلب في معبر.

الأهالي يؤكدون أن هذه الحادثة ليست معزولة، إذ سبق أن فقد أطفال حياتهم قبل أيام نتيجة هجمات مشابهة، كما سجلت اعتداءات أخرى طالت نساء وأطفال في مناطق مختلفة، بينها حالة على امرأة في خط الخربة، ما جعل التنقل داخل المدينة محفوفاً بالمخاطر.

ويشير السكان إلى أن الحملات السابقة لمكافحة الكلاب الضالة لم تحقق نتائج ملموسة، حيث ما تزال هذه الحيوانات تنتشر بكثافة في الأحياء السكنية، خصوصاً ليلاً، الأمر الذي يضاعف حالة الخوف والقلق بين الأهالي.

وتفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة في المدينة من حجم الأزمة، إذ تعجز كثير من الأسر عن تحمل تكاليف العلاج عند تعرض أحد أفرادها لهجمات، ما يزيد من معاناة السكان.

هذه الوقائع، بحسب الأهالي، تكشف عن تهديد مباشر للأطفال والنساء في معبر، وتبرز الحاجة الملحة إلى إجراءات عاجلة وفعالة لضمان سلامة المواطنين والحد من انتشار الكلاب الضالة.