قال حلف قبائل حضرموت إن دخول قوات حماية حضرموت والمقاومة الشعبية إلى شركة بترومِسيلة والسيطرة عليها جاء كخطوة استباقية بعد ورود معلومات تفيد بقدوم قوات مسلّحة كبيرة من خارج محافظة حضرموت إلى ساحل وهضبة حضرموت، تجرّ خلفها الكثير من العتاد العسكري الثقيل، ضمن مخطط لإحلالها بدلاً عن قوات النخبة الحضرمية في الكثير من المواقع الهامة والاستراتيجية، وفي مقدمتها مناطق الامتياز النفطي والثروات، وكذلك المناطق السيادية.
وأكد الحلف أن التحركات التي أقدمت عليها تلك القوات من تموضع ونشر لمقاتليها وعتادها في معسكرات استراتيجية تابعة لقوات النخبة الحضرمية كمعسكر قيادة لواء شبام بدوعن، ومعسكر الإرسال الإذاعي بالشحر، ومعسكر الأدواس بهضبة حضرموت، تؤكد صحة المعلومات التي وردتهم، خاصة أنها فُرضت دون موافقة قادة تلك الألوية والمعسكرات، الذين أعربوا عن رفضهم التام لتلك القوات، منبهين إلى أن ذلك يعمل على إضعاف النخبة الحضرمية وتمزيقها.
كما كشف حلف قبائل حضرموت عن مشروع متكامل يستهدف الثروة النفطية في المحافظة، والسيطرة الكاملة على مناطق الاستخراج وخطوط النقل وموانئ التصدير النفطي، وهو ما أكّدته سيطرتهم على ميناء الضبّة النفطي، وخط سير الأنابيب الناقلة للنفط من شركة بترومِسيلة إلى ميناء الضبّة لتصدير النفط.
وأضاف: لولا الخطوة الاستباقية لقوات حماية حضرموت والمقاومة الشعبية لتمكنت تلك القوات من السيطرة الكاملة على نفط حضرموت.
كما استهجن الحلف توقيف عدد من القيادات العسكرية بعد معارضتها لذلك الوجود العسكري، وهم من القيادات المعروفة والمشاركة في معركة تحرير ساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي في إبريل 2016، ويُعدّون من مؤسسي قوات النخبة الحضرمية.
ونبّه إلى ضرورة التلاحم العام لمكونات المجتمع الحضرمي المدنية والعسكرية في هذا الظرف العصيب والمصيري الذي تمر به حضرموت، والدفاع ككتلة واحدة تضم القوات العسكرية الحضرمية والمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني عن حضرموت وثرواتها، حتى عودة الأمن والاستقرار المقترن برحيل ذلك الخطر المتجسد في القوات الوافدة من خارج محافظة حضرموت، وما لم يحدث ذلك، فستعود حضرموت وتبقى تحت الهيمنة الخارجية، ولن تتكرر فرصة إدارة أبنائها لها عسكريًا ومدنيًا مجددًا.
وشكر الحلف المجاميع القبلية التي لا تزال تتوافد للانضمام والمشاركة ضمن المقاومة الشعبية للدفاع عن أرض حضرموت وثرواتها ضد هذه القوات المسلحة الغازية، التي تحاول الآن الدخول إلى شركة بترومِسيلة والسيطرة عليها، في عداء صريح يكشف النوايا الحقيقية وراء قدوم تلك القوات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news