كشفت مصادر قبلية وسياسية مطلعة عن تطورات جديدة في أزمة الهضبة ومناطق بترومسيلة، حيث أبدى عمرو بن حبريش استعدادًا للانسحاب الكامل من المواقع التي كان قد سيطر عليها، وذلك عقب وساطات قادها عدد من الشخصيات الاجتماعية خلال الساعات الماضية.
وبحسب المصادر، التي أكدها الناشط الاجتماعي محمد باشنيني، فإن بن حبريش اشترط لإتمام الانسحاب إلغاء التعميم الصادر بحقه وبحق مبارك العوبثاني، إضافة إلى ضمان عدم اعتقالهما أو اعتراضهما.
وأوضحت المصادر أن هذه المطالب جاءت بعد تراجع سريع لموقف بن حبريش، الذي لم يصمد أكثر من 24 ساعة، متخليًا عن الشعارات السابقة التي كان يرفعها، بما فيها الحديث عن الحكم الذاتي وحقوق حضرموت ومشاريع خدمية كالمحطة الكهربائية 500 ميغا والمدينة الطبية في العليب، فضلًا عن مطالب مالية شهرية. بحسب "حضرموت نيوز".
طلب هدنة وموافقة النخبة
وأكدت مصادر ميدانية أن مسلحي بن حبريش تقدموا عبر وسطاء بطلب هدنة حتى عصر الغد، في ظل الانهيار المتتابع لنقاطهم داخل المسيلة نتيجة الضغط العسكري المتزايد من قوات النخبة الحضرمية.
وأشارت المصادر إلى أن قيادة النخبة وافقت على الهدنة، حرصًا على تجنّب إراقة الدماء وإتاحة فرصة أخيرة لاحتواء الموقف دون مواجهات مباشرة، خصوصًا بعد تضييق الخناق على المسلحين في عدة مواقع.
وتعكس هذه التطورات الميدانية حجم التقدم الذي حققته قوات النخبة الحضرمية خلال الساعات الماضية، ما دفع بن حبريش إلى القبول بالوساطات وتقديم تنازلات في محاولة لوقف الانهيار في صفوف عناصره.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news