تعيش مدينة عدن ليلة جديدة في دوامة الانطفاءات المتواصلة، وسط عجز كبير في منظومة الكهرباء بلغ ذروته مساء اليوم الأحد، فيما تشير التوقعات إلى ازدياد ساعات الانقطاع خلال الساعات المقبلة.
وبحسب مصادر عاملة في كهرباء عدن فإن ساعات الانطفاء وصلت حتى مساء اليوم إلى أكثر من 13 ساعة مقابل ساعتين فقط تشغيل، في وقتٍ تعجز فيه المنظومة عن تلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان.
وقالت المصادر إنه من المتوقع أن ينخفض العجز نسبيًا خلال ساعات النهار، بفضل دخول مشروع التوليد بالطاقة الشمسية، الذي يساهم في التخفيف جزئيًا من الاختناقات، رغم أن إنتاجه يظل رهين حالة الطقس ودرجة السطوع.
وأضافت المصادر أن محطة الرئيس العاملة بالنفط الخام هي المحطة الوحيدة التي لا تزال تعمل جزئيًا، بطاقة لا تتجاوز 65 ميجاوات، وتتحمل العبء الأكبر من الإنتاج.
وأكدت أن جميع محطات التوليد العاملة بالديزل والمازوت خارج الخدمة بالكامل، بسبب نفاد الوقود، الأمر الذي يفاقم العجز ويزيد الضغط على الشبكة العامة.
وتعكس هذه المؤشرات حجم التدهور المستمر في قطاع الكهرباء بعدن، في ظل غياب أي حلول إسعافية أو تدخلات حكومية عاجلة لوقف الانهيار المتصاعد.
وتعد أزمة الكهرباء في عدن من أكثر الملفات إلحاحًا، إذ يصفها مسؤولون محليون بأنها مشكلة هيكلية تتجاوز نقص الوقود وتعطل المحطات، وتتطلب إصلاحات طويلة الأمد لضمان استقرار الخدمة لنحو مليون نسمة يعتمدون عليها يوميًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news