كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة لندن عن فحص بالرنين المغناطيسي يُعد الأول من نوعه، يمكن أن يساعد ملايين الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج، عن طريق الكشف عن سبب خفي لم يكن بالإمكان تحديده بالاختبارات التقليدية.
وتشير الدراسة وفقا لـ"الديلي ميل"، إلى أن حوالي ربع المصابين بارتفاع ضغط الدم في المملكة المتحدة، أي ما يقارب 3.5 مليون شخص، قد يعانون من مشكلة في الغدد الكظرية التي تفرز هرمون الألدوستيرون، المسؤول عن تنظيم مستويات الملح في الجسم.
ويُعد الإفراط في إنتاج هذا الهرمون السبب الخفي وراء ارتفاع ضغط الدم الذي لم يتم تشخيصه حتى الآن لدى الكثير من المرضى.
ويؤدي فرط الألدوستيرونية الأولي إلى زيادة خطر أمراض القلب، السكتات الدماغية، ومشاكل الكلى، بينما يمكن أن تؤدي المستويات غير المتوازنة للهرمون إلى استمرار ارتفاع ضغط الدم رغم تناول الأدوية.
حتى الآن، يتطلب تشخيص هذه الحالة إجراء اختبارين للدم مع إدخال قسطرة إلى الفخذ؛ ما يجعل الفحص متاحا فقط في عدد محدود من المستشفيات.
ويشير الخبراء إلى أن هذه القيود تسبب فقدان الآلاف من المرضى للتشخيص الدقيق وفرص العلاج المناسب.
ويأمل الباحثون أن يسهم الفحص الجديد في توسيع نطاق التشخيص وتوفير علاجات مخصصة أكثر فعالية لملايين الأشخاص حول العالم؛ ما قد يمثل نقلة نوعية في مكافحة ارتفاع ضغط الدم المقاوم وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news