كشفت مصادر محلية وشهود عيان عن تحركات عسكرية خطيرة نفذتها عناصر من المنطقة العسكرية الأولى التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في وادي وصحراء حضرموت، تضمنت زرع عبوات ناسفة كبيرة الحجم وألغام أرضية في مداخل مدينة سيئون وعلى طول الطريق الدولي الرابط بين حضرموت والمهرة، إضافة إلى مواقع محاذية لمنطقة العبر.
ووفقاً للمصادر، فقد رُصدت خلال الساعات الماضية عمليات انتشار غير مسبوقة داخل معسكرات المنطقة العسكرية الأولى، ترافقت مع خروج حافلات عسكرية تحمل لوحات الجيش، وعلى متنها كميات من العبوات الناسفة كبيرة الحجم وأسطوانات متفجرة.
وأكدت المصادر أنه جرى توزيع هذه المتفجرات وزرعها في عدة مواقع بالوادي، بعضها بالقرب من الطرق المؤدية إلى مدينة سيئون، فيما زرعت أخرى على مقربة من مدارس المدينة وتم اكتشافها من قبل المواطنين في خطوة وصفت بأنها “تصعيد بالغ الخطورة.
وترجّح المصادر أن هذه التحركات تأتي في سياق قلق متزايد لدى قوات المنطقة العسكرية الأولى من الدعوات الشعبية المتصاعدة في حضرموت التي تطالب القوات المسلحة الجنوبية بالتقدّم نحو الوادي والصحراء لطرد عناصر الجماعة واستعادة الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرتها. كما تأتي هذه التطورات وسط مطالبات واسعة بتأمين الطريق الدولي الرابط بين حضرموت والمهرة وسلطنة عمان، وصولاً إلى منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية.
وتشير المعطيات إلى أن مليشيات الاخوان تسعى من خلال هذه التحركات إلى عرقلة أي تحرك عسكري جنوبي وإبقاء خطوط التهريب مفتوحة للحوثي، خصوصاً تلك التي تستخدم لتهريب الأسلحة والوقود إلى مليشيات الحوثي عبر وادي حضرموت من اتجاه السواحل العمانية مروراً بالطريق الدولي.
وفي سياق متصل، أكدت المصادر قيام قيادة المنطقة العسكرية الأولى، التي ينتمي عدد من أفرادها لعناصر مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، بنشر قناصين على أسطح منازل موالية لها داخل مدينة سيئون، تمهيداً بحسب المصادر لـإشعال الفوضى وخلط الأوراق أمنياً فور اقتراب القوات الجنوبية من وادي حضرموت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news