من المكلا إلى سيئون… حشود جنوبية ترسم ملامح المرحلة وتحمي هوية حضرموت

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 59 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من المكلا إلى سيئون… حشود جنوبية ترسم ملامح المرحلة وتحمي هوية حضرموت

مع إحياء ذكرى عيد الاستقلال في 30 نوفمبر، يقف الجنوب العربي أمام محطة فارقة تؤكد حجم التحديات التي تعيشها محافظات الوطن وفي مقدمتها حضرموت.

فهذه المحافظة الواسعة، بساحلها وواديها، لم تعد مجرد مجال جغرافي أو رصيد اقتصادي، بل أصبحت محورًا سياسيًا ورمزيًا يتحدد عبره شكل المستقبل الجنوبي ومسار استعادة الدولة.

وفي ظل الضغوط المتصاعدة ومحاولات الالتفاف على إرادة أبناء الجنوب، تبرز فعالية سيئون المهيبة التي احتشد فيها الجنوبيون، بوصفها المحك الحقيقي الذي يعيد رسم ملامح المرحلة القادمة.

فعالية سيئون ليست فعلاً احتفاليًا تقليديًا، بل جاءت كتعبير مباشر عن وعي حضرمي وجنوبي متنامٍ، يدرك حجم التحديات التي تحيط بقضيته.

تبرز أهمية هذا الأمر فيما يحاك من محاولات مستمرة لتعطيل مسار التمكين، وتشويش الهوية، وإبقاء حضرموت في حالة فراغ سياسي يسمح بتمدد النفوذ المعادي لطموحات الجنوبيين.

غير أن حرارة التفاعل الشعبي مع ذكرى الاستقلال يبعث برسائل قوية للداخل والخارج، مفادها أن حضرموت، بساحلها وواديها، جنوبية الهوى والهوية، وأن محاولة سلخها عن امتدادها الطبيعي مصيرها الفشل أمام إرادة أهلها.

جاءت فعالية سيئون مع الحشد الجنوبي الاستثنائي في مدينة المكلا، والذي شكّل نموذجًا واضحًا لوحدة الموقف الحضرمي والجنوبي.

فالمشهد الذي ظهر في المكلا لم يكن مجرد تجمع جماهيري، بل إعلانًا بأن حضرموت تستعيد دورها الحيوي داخل المشروع الوطني الجنوبي، وتثبت من جديد أنها ركن أساسي في المعادلة السياسية القادمة.

وقد أظهر الحشد حجم الارتباط الوجداني بين الإنسان الحضرمي وقضيته، وحجم الرفض الشعبي لأي محاولة لفرض واقع سياسي دخيل.

وفي هذه اللحظة المفصلية، تبدو فعالية سيئون رسالة مزدوجة، رسالة للداخل تؤكد أن حضرموت ليست ساحة صراع نفوذ، بل جزء ثابت من البيت الجنوبي، وأن محاولة إخضاعها أو تجاوز إرادة أهلها لن تمر.

في حين هناك رسالة للخارج مفادها أن الجنوب يستند إلى حاضنة شعبية واسعة، وأن حضرموت تمثل ثقلاً بشريًا وسياسيًا لا يمكن تجاوزه في أي تسوية قادمة.

وبالتالي فإن إحياء ذكرى الاستقلال هذا العام لا يقتصر على الرمزية التاريخية، بل يتجاوزها إلى إعادة ترتيب العلاقة بين حضرموت والجنوب ضمن رؤية واضحة تستلهم الماضي وتواجه تحديات الحاضر.

وفي هذا السياق، تأتي فعالية سيئون لتؤكد أن الطريق نحو الدولة الجنوبية لا يمكن فصله عن حضور حضرموت القوي، وأن إرادة الناس هي التي ترسم الحدود الحقيقية للهوية والمستقبل.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الرياض تمهل الانتقالي للانسحاب من حضرموت وتلوّح باستخدام سلاح الجو

المجهر | 995 قراءة 

معارك عنيفة وتعزيزات كبرى.. عشرات النقاط العسكرية تُنصب

نيوز لاين | 765 قراءة 

عاجل: طائرة عسكرية سعودية تهبط في مطار سيئون وسط توترات الهضبة ومنشآت بترومسيلة

صوت العاصمة | 603 قراءة 

الحوثي يلقي قنابل كيمياوية في هذه المحافظة وتحذيرات من تهديد هو الأخطر

نافذة اليمن | 444 قراءة 

 تسريب فيديو خطير.. العوبثاني يخاطب جنوده من داخل بترو مسيلة: “هذا حقنا ولن نسلمها للضالع ولا يافع”!!

موقع الأول | 386 قراءة 

السعودية تصدر امرا مباشرا للانتقالي

العربي نيوز | 312 قراءة 

آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بدعوته إلى اعتماد مصطلح ”الجزيرة العربية“ بدلا عن ”اليمن والخليج“

بوابتي | 290 قراءة 

قناة الجمهورية تحذف منشورات داعمة لتحركات قوات “الانتقالي” في حضرموت

يمن ديلي نيوز | 268 قراءة 

حلف القبائل والانتقالي الجنوبي يعلنان موقفهما من تعيين سالم الخنبشي محافظاً لحضرموت

نيوز لاين | 257 قراءة 

فضيحة نعيم قاسم تهز صنعاء.. قضاء الحوثيون يتجه لطمسها باعدام 9 يمنيين ابرياء

المنتصف نت | 246 قراءة