من المكلا إلى سيئون… حشود جنوبية ترسم ملامح المرحلة وتحمي هوية حضرموت

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 114 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من المكلا إلى سيئون… حشود جنوبية ترسم ملامح المرحلة وتحمي هوية حضرموت

مع إحياء ذكرى عيد الاستقلال في 30 نوفمبر، يقف الجنوب العربي أمام محطة فارقة تؤكد حجم التحديات التي تعيشها محافظات الوطن وفي مقدمتها حضرموت.

فهذه المحافظة الواسعة، بساحلها وواديها، لم تعد مجرد مجال جغرافي أو رصيد اقتصادي، بل أصبحت محورًا سياسيًا ورمزيًا يتحدد عبره شكل المستقبل الجنوبي ومسار استعادة الدولة.

وفي ظل الضغوط المتصاعدة ومحاولات الالتفاف على إرادة أبناء الجنوب، تبرز فعالية سيئون المهيبة التي احتشد فيها الجنوبيون، بوصفها المحك الحقيقي الذي يعيد رسم ملامح المرحلة القادمة.

فعالية سيئون ليست فعلاً احتفاليًا تقليديًا، بل جاءت كتعبير مباشر عن وعي حضرمي وجنوبي متنامٍ، يدرك حجم التحديات التي تحيط بقضيته.

تبرز أهمية هذا الأمر فيما يحاك من محاولات مستمرة لتعطيل مسار التمكين، وتشويش الهوية، وإبقاء حضرموت في حالة فراغ سياسي يسمح بتمدد النفوذ المعادي لطموحات الجنوبيين.

غير أن حرارة التفاعل الشعبي مع ذكرى الاستقلال يبعث برسائل قوية للداخل والخارج، مفادها أن حضرموت، بساحلها وواديها، جنوبية الهوى والهوية، وأن محاولة سلخها عن امتدادها الطبيعي مصيرها الفشل أمام إرادة أهلها.

جاءت فعالية سيئون مع الحشد الجنوبي الاستثنائي في مدينة المكلا، والذي شكّل نموذجًا واضحًا لوحدة الموقف الحضرمي والجنوبي.

فالمشهد الذي ظهر في المكلا لم يكن مجرد تجمع جماهيري، بل إعلانًا بأن حضرموت تستعيد دورها الحيوي داخل المشروع الوطني الجنوبي، وتثبت من جديد أنها ركن أساسي في المعادلة السياسية القادمة.

وقد أظهر الحشد حجم الارتباط الوجداني بين الإنسان الحضرمي وقضيته، وحجم الرفض الشعبي لأي محاولة لفرض واقع سياسي دخيل.

وفي هذه اللحظة المفصلية، تبدو فعالية سيئون رسالة مزدوجة، رسالة للداخل تؤكد أن حضرموت ليست ساحة صراع نفوذ، بل جزء ثابت من البيت الجنوبي، وأن محاولة إخضاعها أو تجاوز إرادة أهلها لن تمر.

في حين هناك رسالة للخارج مفادها أن الجنوب يستند إلى حاضنة شعبية واسعة، وأن حضرموت تمثل ثقلاً بشريًا وسياسيًا لا يمكن تجاوزه في أي تسوية قادمة.

وبالتالي فإن إحياء ذكرى الاستقلال هذا العام لا يقتصر على الرمزية التاريخية، بل يتجاوزها إلى إعادة ترتيب العلاقة بين حضرموت والجنوب ضمن رؤية واضحة تستلهم الماضي وتواجه تحديات الحاضر.

وفي هذا السياق، تأتي فعالية سيئون لتؤكد أن الطريق نحو الدولة الجنوبية لا يمكن فصله عن حضور حضرموت القوي، وأن إرادة الناس هي التي ترسم الحدود الحقيقية للهوية والمستقبل.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عيدروس الزبيدي يتلقى صفعة أمريكية مدوية.. قناة العربية تفتح الملف.. ماذا حدث وراء الكواليس؟

المشهد اليمني | 1726 قراءة 

وزارة الداخلية اليمنية تستبق إعلان التأييد لـ الانتقالي وتصدر بيانا هاما

بوابتي | 1183 قراءة 

السعودية ودولة أخرى تفرضان عقوبات على وزارء ومسؤولين بالمجلس الانتقالي الجنوبي

المشهد اليمني | 904 قراءة 

تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.. المجلس الانتقالي يرفع علم الجمهورية اليمنية عاليًا ! (فيديو)

المشهد اليمني | 897 قراءة 

ماذا عن اليمن.. اجتماع سعودي& عماني هام في مسقط(هذه تفاصيله)

موقع الأول | 852 قراءة 

صحيفة سعودية تحسم الجدل بشأن دعوات الإنفصال جنوب اليمن

يمن فويس | 801 قراءة 

البنك المركزي يؤكد حياده واستقلاليته ويحذر من المساس بالنظام المصرفي ويقر موازنته للعام المالي 2026

حشد نت | 738 قراءة 

الحزن يعم حضرموت

كريتر سكاي | 728 قراءة 

الحكومة اليمنية والسعودية تفرض عقوبات على مسؤولين أعلنوا تأييدهم لـ الانتقالي

بوابتي | 604 قراءة 

الإمارات تعلن اول موقف رسمي بشأن مطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بالانفصال

بوابتي | 590 قراءة