انتصار الزميلي امراة مناضلةٌ تعرف نفسها جيداً… تعرف قلبها الذي ينبض مع كل هتافٍ في الساحات، وتعرف خطوتها التي لا تتراجع حين تناديها مناسباتُ الوطن.
هي تلك التي تنزلُ إلى الميادين في الصباح الباكر، تحمل عَلم بلادها كما لو أنه جزءٌ من روحها، وترفعه بيدٍ ثابتة رغم تجاهل من اعتادوا ضوء الكاميرات. لا تبحث عن شهرة، ولا تطلب شكراً من أحد؛ يكفيها أنها تؤدي واجبها تجاه وطنٍ أحبّته بصدق.
تسير بين الجموع بثباتٍ لا يهتز، يسمعها كل من حولها وإن لم يذكر اسمها أحد وفي عينيها بريقُ إيمانٍ لا يُطفِئه تجاهل، وفي صوتها صدقُ انتماءٍ لا تُغيّره المناصب. هي ابنة الوطن التي لا تنتظر لقباً لتثبت وفاءها، ولا تُعلّق قلبها على اعترافٍ من أحد.
نكتب عنها اليوم بكل حبٍ واعتزاز، نرفعها في قلوبنا أعلى من كل المناصب فهي وجهُ الوطن الحقيقي البسيط، الصادق، الشجاع
ويا لَفخرنا بها حين تهتف، يهتف الوطن معها.
امرأةٌ لا تُرهقها الطرق، ولا تُثنيها المسافات تتنقّل بين محافظات الجنوب العربي في كل مناسبة وطنية، تحمل حلم النصر في قلبها كوثيقةٍ لا تسقط بالتقادُم. تذهب حيث تُرفع الراية، وحيث يحتاج الوطن لصوتٍ يذكّره بأن النصر ممكن مهما طال الانتظار.
تقف في الساحات بقوةٍ لا تشبه إلا قوتها؛ في وجه الريح، في وجه الإهمال، وفي وجه الذين لم يرَوا في حضورها سوى امرأةٍ عابرة… لكنها لم تكن عابرة قط كانت ثابتةً مثل جذرٍ في الأرض، ومشتعلةً مثل قبسٍ في الليل.
لم يلتفت لها ، ولم يمنحوها مكاناً بين الهامات، لكنها لم تنتظر منهم شيئاً كانت تعرف أن قيمة الإنسان لا تُمنح، بل تُصنع. وهي صنعتها بقدميها اللتين جابتا المدن، وبقلبها الذي لم يهدأ، وبإيمانها الذي لم يتزعزع.
هي ام الشهيد سند ترى النصر قبل أن يأتي، تشتمّ رائحته في هواء الوطن، وتثق أن كل تعبٍ وكل خطوةٍ وكل هتافٍ يقرّب الحلم أكثر.
نتكلم عنها بفخرٍ لا يشبه فخراً آخر
لأنها ليست مجرد مناضلة .. إنها قصةُ صبرٍ وقوة، امرأةٌ تفرد جناحيها فوق وطنٍ كامل، وتقول: سننتصر والله قوتنا.. وبسيف زعيم امتنا وقائدنا الرئيس عيدروس الزبيدي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news