قال نائب رئيس الجمهورية السابق الفريق "علي محسن الأحمر"، الجمعة 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025م، إن بعض الأطراف المتشبثة بالمكاسب الصغيرة في عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، تحاول إعادة الأوضاع إلى ما قبل 14 أكتوبر و30 نوفمبر، في مسار لا يخدم إلا أعداء اليمن ويلحق الضرر المباشر بالشعب ومستقبله.
جاء ذلك في تدوينة للفريق الأحمرعبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" رصدها “برّان برس”، نشرها بمناسبة الذكرى الـ58 لعيد الجلاء في 30 نوفمبر 1967، تحدث فيها عن “مطالب أنانية ومصالح ضيقة تظهر هنا وهناك تحاول إعادة عجلة التاريخ إلى ما قبل لحظاته المشرقة”.
وقال: “كما أعاد أصحاب المشاريع الضيقة الأوضاع في صنعاء إلى ما قبل 26 سبتمبر، يريد المتشبثون بالمكاسب الصغيرة في عدن إعادة التاريخ إلى ما قبل 14 أكتوبر و 30 نوفمبر، في مسار لا يخدم سوى أعداء اليمن، ويُلحق الضرر المباشر بالشعب اليمني ومستقبله”.
وأشار "الأحمر" إلى أن الأحرار الذين رفعوا راية الثورة في 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وانتزعوا الاستقلال بخروج آخر جندي محتل في 30 نوفمبر، كانوا يتطلعون إلى لحظة توجت نضالهم برفع علم الجمهورية اليمنية في كل ربوع الوطن، وهو الحلم الذي تحقق في 22 مايو 1990، يوم الوحدة اليمنية.
وحذر من أن من وصفهم بـ“المتآمرين على الأيام الوطنية الخالدة” يسعون لدفنها وطمس غاياتها السامية، مؤكداً أن شعب اليمن العظيم، بعقلائه ومناضليه وأحراره، قادر – بإذن الله – على إعادة الأمور إلى نصابها واستعادة روح تلك الأيام العظيمة.
وهنأ “الأحمر” اليمنيين بمناسبة الذكرى الـ58 لعيد الجلاء في 30 نوفمبر 1967، وأكد أن هذا اليوم الخالد حفره أبطال اليمن في سجل الحرية والكرامة، وكتبوا بدمائهم صفحة مشرقة من تاريخ الوطن الوطني، داعيا الله أن يغيد هذه المناسبة على الشعب اليمني وقد تحقق له الأمن والاستقرار، واستعادة دولته ومؤسساته ووحدته كاملة غير منقوصة.
ويصادف 30 نوفمبر من كل عام في اليمن عيد الجلاء الوطني، الذي يمثل ذكرى خروج آخر جندي بريطاني من الأراضي اليمنية عام 1967م، ونهاية حقبة الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن، خصوصًا في مدينة عدن والمناطق المحيطة بها.
وبدأت السيطرة البريطانية على عدن منذ عام 1839م، حيث احتلت المملكة الميناء وأقامت مستعمراتها، حتى انطلقت ثورة 14 أكتوبر 1963م، التي شكّلت انطلاقة الثورة الشعبية ضد الاحتلال البريطاني، وسعت إلى استعادة السيادة الوطنية، وخاضت صراعات متواصلة ضد القوات البريطانية.
وبعد سنوات من الكفاح ومقاومة الاستعمار، حتى بلغت ذروتها بخروج آخر جندي بريطاني من ميناء عدن يوم 30 نوفمبر 1967م، معلنًا الجلاء الكامل للقوات البريطانية، ليشكل هذا اليوم رمزًا للاستقلال والسيادة الوطنية، ويُحتفل به في مختلف المحافظات اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news