لاقى قرار رئيس المجلس الرئاسي بتعيين سالم الخنبشي محافظًا لمحافظة حضرموت، شرقي اليمن، بدلًا عن المحافظ مبخوت بن ماضي، تفاعلاً واسعًا في الأوساط المحلية، حيث أتي في حساس وتوتر متصاعد تعيشه كبرى محافظات البلاد.
وجاء القرار بعد تحشيدات واستعدادات من حلف قبائل حضرموت برئاسة وكيل أول المحافظة عمرو بن حبريش، وقوات الدعم الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة أبو علي الحضرمي.
واستطلع “برَّان برس”، آراء الأطراف الفاعلة بالمحافظة، حيث انحصر الصراع مؤخرًا بين السلطة المحلية بقيادة بن ماضي والمجلس الانتقالي من جهة، وحلف قبائل حضرموت من جهةٍ أخرى.
محافظ توافقي
في تصريح خاص لـ“برَّان برس” عن القرار، رحب مدير الدائرة الإعلامية في انتقالي حضرموت عبد اللّه باوزير، بالمحافظ الجديد، ووصفه بأه “محافظٌ توافقي وابن المحافظة”، وقال: “أي محافظٍ متوفق عليه نسقف معه من قبلنا في انتقالي المحافظة، وهو خير خلف لخير سلف”.
وعن توقيت القرار قال إنه “أتى لاحتواء شدّة الاحتقان والتوتر المشتعل ما بين حلف القبائل ممثلًا بالشيخ عمرو بن حبريش والسلطة المحلية بالمحافظة، وتهدئة الأوضاع والمناخ السياسي في حضرموت، وهو توقيتٍ مناسب للغاية”.
وأضاف أن المحافظ الجديد “لديه خبرته السياسة وشخصية معروفة للجميع، وليس لدينا تحفظت عليه أو على أي شخصية حضرمية توافقية، ولكن من الصعب الحكم عليه حاليًا فالأشهر القادمة ستوضح مدة عطائه لمجتمعه".
لا تعليق
من جانبه، امتنع الناطق الرسمي لحلف قبائل حضرموت العكش السعيدي، ومدير الدائرة الإعلامية للحلف صلاح بو عابس عن التعليق حول رأيهم في المحافظ القادم الخنبشي وكيفية تعاملهم معه.
لكن الإعلامي التابع للحلف صبري بن مخاشن، قد رحب في منشور بحسابه على “الفيسبوك” بالمحافظ الجديد وقال إن “حضرموت ترحّب بكل من يخدمها ويقف معها، لكنها لن تغفر بعد اليوم لمن يطعنها”.
وشن بن مخاشن انتقادًا حادًا على المحافظ السابق، وقال إنه “وقف في الصفّ الخطأ حين احتاجته حضرموت في أشد لحظاتها، بل سلّمها للاقتتال والفتن".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news