في تطور لافت كشفت عنه مصادر أمنية مطلعة، تم تحديد هوية المتهم الرئيسي في عملية الاغتيال الغادرة التي استهدفت العقيد جمال نجيب صالح المفلحي، مدير دائرة التسليح في قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين.
وأوضحت المصادر أن المتهم هو ضابط يشغل منصباً قيادياً رفيعاً في الشرطة، مما يضفي بُعداً خطيراً على الجريمة التي وقعت فجر يوم الخميس الماضي في العاصمة عدن.
وبحسب معلومات مؤكدة تم التوصل إليها عبر فرق التحقيق، فإن المتهم الذي تم تعميم اسمه وبياناته بشكل عاجل هو "أ. أ. س"، الذي يشغل حالياً منصب نائب مدير شرطة في أحدى مديريات محافظة عدن. وقد وصفته الجهات الأمنية بأنه "المطلوب الأول" في القضية، بعد أن تجمعت لديها أدلة دامغة تربطه مباشرة بمسرح الجريمة.
وقد كشفت التحريات الأولية أن كاميرات المراقبة المنتشرة في منطقة خور مكسر، حيث وقع الاعتداء، قد رصدت المتهم وهو يرافق المجني عليه في اللحظات الأخيرة التي سبقت إطلاق النار.
كما وثقت الكاميرات لحظة فراره من مكان الجريمة عقب تنفيذ عملية الاغتيال مباشرة، مما قدم دليلاً حاسماً ساهم في التعرف على هويته وتحديده كمشتبه به رئيسي.
أشارت المعطيات الميدانية إلى أن المتهم تمكن من الفرار إلى جهة مجهولة فور تنفيذ عمليته، مستغلاً عدم اكتمال الإجراءات الأمنية في تلك الساعة المبكرة من الصباح.
وفي سياق متصل، لا تزال جثة الضحية، العقيد جمال المفلحي، مُحفوظة في ثلاجات مستشفى الجمهورية بمديرية خور مكسر، في انتظار استكمال الإجراءات الرسمية والقانونية، ومن ثم تسليمها إلى أسرته لتشييعها.
على الصعيد الميداني، تواصل الأجهزة الأمنية المختصة في عدن عمليات البحث والتحري الواسعة على كافة المحاور والمداخل الرئيسية للمدينة، بهدف تعقب القبض على الضابط المتهم الهارب.
وتستند الحملة الأمنية على التعميم العاجل الذي تم إصداره، وتعتمد على جمع المعلومات من كافة المصادر لتحديد مكان اختبائه وضبطه في أقرب وقت ممكن.
ويأتي هذا التطور وسط حالة من الجدل الأمني والاستنكار الشعبي الذي أثارته الجريمة، فيما تنتظر الأوساط الأمنية والسياسية الكشف عن الدوافع الحقيقية التي تقف خلف اغتيال القيادي الأمني البارز.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news