عقب اغتـ.ـيال طبطبائي .. مليشـ.ـيا الحـ.ـوثي تشدد إجراءاتها الأمنـ.ـية لحماية قياداتها العليا من الاستـ..ـهداف

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 71 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عقب اغتـ.ـيال طبطبائي .. مليشـ.ـيا الحـ.ـوثي تشدد إجراءاتها الأمنـ.ـية لحماية قياداتها العليا من الاستـ..ـهداف

شددت المليشيات الحوثية إجراءاتها الأمنية الاحترازية لحماية قياداتها العليا من الاستهداف، وذلك بعد واقعة اغتيال القيادي العسكري في حزب الله اللبناني أبو علي طبطبائي، وشملت تلك الإجراءات منع التواصل بين المستويات القيادية بمختلف الوسائل التكنولوجية والرقابة على عدد من القادة وبيئتهم الاجتماعية ومعاونيهم ومرافقيهم.

وكشفت مصادر مطلعة في العاصمة المحتلة صنعاء عن أنه، وإلى جانب اختفاء مختلف القادة السياسيين والعسكريين، لجأت الجماعة إلى إيقاف أنظمة مراقبة إلكترونية وتعطيل الكاميرات في مختلف المناطق والشوارع المحيطة بمواقعها والمباني والمؤسسات التي تسيطر عليها ومقارها ومقار تجمعاتها، بعد اكتشاف حدوث اختراقات إسرائيلية لها، مكّنت إسرائيل من اغتيال عدد من القادة.

كما ألزمت الجماعة قادتها باستبدال سياراتهم وأسلحتهم الشخصية باستمرار، واستغلال برودة الطقس لارتداء ملابس ثقيلة تمكنهم من تغيير هيئاتهم بشكل يومي، وعدم تكرار استخدام الأشياء والمتعلقات الشخصية.

وتضمنت التعليمات ضرورة تغيير كل قيادي لهيئته الشخصية بمجرد دخوله أي مبنى أو موقع، واستخدام وسيلة تنقل مختلفة، لتعقيد عمليات التعقب والملاحقة الاستخباراتية.

وتسبب اغتيال طبطبائي في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، والذي كان محاطاً بإجراءات حماية بالغة التعقيد، في زيادة مخاوف الحوثيين من حصول إسرائيل على معلومات دقيقة عن مختلف قياداتهم، خصوصاً وأنها تمكنت سابقاً من اغتيال عدد منهم في اجتماعات سرية.

ذكرت المصادر أن الجماعة الحوثية توصلت إلى أن أنظمة المراقبة المرتبطة بشبكة الإنترنت والكاميرات التي كان يتم الاتصال بها لاسلكياً، تم اختراقها من قِبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وجرى من خلالها تحديد مواقع اجتماعات وخطوط سير وتحركات قيادات عسكرية وسياسية عليا، والتأكد من هوياتهم.

ورجَّحت المصادر، حسب المعلومات والتسريبات التي حصلت عليها، أن اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري محمد الغماري، جاء بعد عملية تتبع ومراقبة استمرت قرابة 3 أشهر، تم فيها تحديد مواقع وجوده ولقاءاته بالعناصر والقيادات الأخرى من خلال اختراق أنظمة وكاميرات المراقبة التي سهلت جودتها العالية التأكد من ملامحه وهويته.

وسهَّل اكتشاف نوع جهاز اللاسلكي الذي يستخدمه الغماري، وهو قائد أركان حرب الجماعة، في مراقبة تحركاته الميدانية لاحقاً؛ ما أدى إلى تحديد موقعه قبل استهدافه.

وجرت عملية الاغتيال أواخر أغسطس (آب) الماضي خلال غارات إسرائيلية استهدفت مباني كان عدد من القادة الحوثيين يتجمعون فيها، وقُتل حينها أحمد الرهوي، رئيس حكومة الجماعة غير المعترف بها، وعدد من أعضائها خلال اجتماعهم في أحد المباني، إلى جانب الغماري الذي كان في مقر اجتماع آخر.

وكشف تحقيق لمنصة «إنتيلي تايمز» المتخصصة في القضايا الأمنية والاستخباراتية، عن أن جهاز اللاسلكي الذي يحمله الغماري باستمرار، يشبه جهازاً يُصنع في إسرائيل، مشابه لتلك التي كان يحملها قادة في «حزب الله» اللبناني وآخرون في «الحرس الثوري» الإيراني اغتالهم الطيران الإسرائيلي.

وكان الغماري، طبقاً للمنصة، يحمل طراز «موتورولا TLR7» مطابقاً لما يُصنع في إسرائيل من أجهزة تُباع من خلال شركات ومتاجر صينية تحت أسماء تجارية مختلفة؛ ما يرجح أن هذا الجهاز سهّل من عملية التتبع والاستهداف.

بينما تقول المنصة ذاتها إن الجهاز، الذي يُتوقع أن الجماعة حصلت على دفعات منه خلال السنوات الماضية، شوهد مع الغماري لأول مرة على قناة تلفزيونية حوثية؛ ما سهل من التأكد من هويته؛ وربطت المصادر ذلك بعمليات التجسس على المكالمات ومراقبة التحركات الميدانية ومواقع التجمعات واللقاءات من خلال أنظمة وكاميرات المراقبة.

وتتوقع المصادر أن يكون الغماري قد تعرَّض لعملية رصد ومتابعة طوال تلك المدة، وأنه جرى كشف وجوده في أكثر من موقع، إلا أن استهدافه لم يحدث سوى بعد التأكد من بقائه في الموقع الذي تم الهجوم عليه لفترة كافية لتنفيذ الغارة، وعدم مغادرته قبل وصول الطائرات الإسرائيلية إلى الأجواء اليمنية.

وحسب المصادر، فإن الجماعة الحوثية تتوقع أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بدأت في يونيو (حزيران) الماضي التأكد من هويات عدد من القادة العسكريين، بمن فيهم الغماري، ورصد تحركاتهم من خلال كاميرات وأنظمة المراقبة.

وتمكنت الاستخبارات الإسرائيلية من رصد ومراقبة عدد من القادة الحوثيين وسياراتهم ومرافقيهم خلال حفلات تخرج دفعات أمنية وعسكرية جرى تنظيمها في معسكرات ومدارس تابعة للجماعة.

وتعدّ أنظمة وكاميرات المراقبة في هذه المعسكرات والمدارس أهم الوسائل التي بدأت الاستخبارات الإسرائيلية من خلالها بناء قاعدة معلومات وتجسس على القادة الحوثيين، حيث تمّ التعرف على سياراتهم ومرافقيهم وأجهزة اللاسلكي التي يستخدمونها.

وتشير المصادر إلى أن حرص الجماعة على منع قادتها وعناصرها من التواصل بينهم أو بعائلاتهم وأصدقائهم عقب وقوع الضربات تأتي من مخاوفها بوقوع اختراق لشبكات الاتصال، سواء العامة أو الخاصة، فيتم التجسس على المكالمات وبناء شبكة معلومات حول علاقاتهم، واكتشاف مواقع قادة آخرين تمكّن من استهدافهم لاحقاً.

وكانت الجماعة تكتمت على مقتل الغماري، واستمرت بنشر أخبار عنه لأكثر من شهر ونصف الشهر، قبل أن تعترف بمقتله في الـ16 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اول تحرك عسكري لقوات درع الوطن بخط العبر وهذا ماحدث

كريتر سكاي | 784 قراءة 

عاجل / المتحدث الرسمي يؤكد تعرض القوات الجنوبية في العبر لهجوم إرهابي بطائرة مسيرة

عدن تايم | 640 قراءة 

القبض على امرأة تسرق مقتنيات النساء من قاعات الأعراس صنعاء.. والعثورعلى مفاجأة صادمة بحوزتها (صورة)

المشهد اليمني | 638 قراءة 

السلطات في دبي تحث السكان على البقاء في المنازل

العاصفة نيوز | 632 قراءة 

حشود سعودية واسعة على حدود اليمن وتحذيرات للانتقالي من ضربات جوية

موقع الجنوب اليمني | 606 قراءة 

فيديو | موقف اليمنيين من تحركات الانتقالي في حضرموت والمهرة وتحشيد أنصاره للمطالبة بإعلان دولة الجنوب؟

بران برس | 508 قراءة 

«التسريح لا يُسقط الحق: ضابط يرفع علم دولته المؤجَّلة»

صوت العاصمة | 500 قراءة 

عاجل | القوات المسلحة الجنوبية تُلقي القبض على عصابة مسلحة في صحراء حضرموت

الناقد برس | 485 قراءة 

ضغوط سعودية ودولية على الانتقالي لمنع إعلان حكومة موازية في جنوب اليمن

موقع الجنوب اليمني | 480 قراءة 

إقالة قائد لواء شبام بعد رفضه تنفيذ توجيهات بتوطين مقاتلين وافدين من الضالع ويافع!

موقع الجنوب اليمني | 476 قراءة