أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحاً جديداً أثار موجة واسعة من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية، بعدما أعلن عن توجهه لوقف الهجرة بشكل كامل من جميع ما وصفها بـ"دول العالم الثالث"، مؤكداً أن هذا القرار سيظل قائماً – بحسب تعبيره – إلى أن "يتعافى النظام الأميركي بصورة كاملة".
وجاء هذا الإعلان بعد يوم واحد فقط من حادث إطلاق نار استهدف جنديين من الحرس الوطني قرب البيت الأبيض في العاصمة واشنطن. وربط ترامب في منشور له عبر منصات التواصل الاجتماعي بين الحادث وسياسات الهجرة، قائلاً إن تلك السياسات "أضعفت التقدم التكنولوجي وأثّرت على مستوى المعيشة"، مضيفاً أنه بصدد تنفيذ حزمة إجراءات واسعة تشمل وقف الهجرة الدائمة من الدول المعنية بهدف "السماح للنظام الأميركي بالتعافي".
وأوضح ترامب أنه يعتزم إلغاء "ملايين الطلبات" التي تم قبولها خلال إدارة سلفه جو بايدن، الذي وصفه بـ"النعسان"، مؤكداً أن خطته تشمل ترحيل كل من "لا يشكّل قيمة صافية للولايات المتحدة أو لا يستطيع حب بلدنا". كما أعلن عزمه سحب الجنسية من أي مهاجر يرى أنه "يُقوّض الاستقرار الداخلي".
وأشار ترامب إلى أن الإجراءات الجديدة ستتضمن أيضاً وقف المزايا والإعانات الفيدرالية عن غير المواطنين، إلى جانب مراجعة شاملة لملفات اللجوء التي حصل أصحابها على الموافقة خلال فترة إدارة بايدن، إضافة إلى مراجعة بطاقات الإقامة الدائمة الصادرة لمواطني 19 دولة.
وتزامنت هذه التصريحات مع ما كشفه مسؤولون أميركيون بشأن هوية منفّذ الهجوم الأخير قرب البيت الأبيض، حيث تبين أنه دخل الولايات المتحدة عام 2021 ضمن برنامج إعادة التوطين، الأمر الذي أعاد الجدل حول سياسات الهجرة وطريقة تعامل الإدارات السابقة مع ملفات القبول واللجوء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news