أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، مساء الخميس، قرارا بتعيين سالم الخنبشي، محافظا لمحافظة حضرموت شرق اليمن، خلفا للمحافظ مبخوت بن ماضي، على وقع تصعيد ونذر مواجهات عسكرية تشهدها المحافظة الغنية بالنفط.
وبحسب وكالة سبأ الحكومية، فقد أصدر الرئيس العليمي قرارا بتعيين سالم الخنبشي محافظا لمحافظة حضرموت، في الوقت الذي تحدثت مصادر متطابقة عن قرارات جديدة مرتقبة في المحافظة خلال الأيام المقبلة.
المحافظ الجديد لحضرموت سالم الخنبشي، يعود من جديد بعد 13 عاما من مغادرة ذات المنصب الذي سبق وأن تولاه في محافظة حضرموت عقب أول عملية انتخابية لمحافظي المحافظات مايو 2008، من قبل أعضاء المجالس المحلية بالمحافظات، ليتولى قيادة المحافظة حتى 2012م.
وبحسب العديد من المصادر، فإن المحافظ الخنبشي شخصية سياسية وأكاديمية يمنية، جمع بين الخبرة الأكاديمية والعمل السياسي، وسبق وأن شغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء في حكومة معين عبدالملك من 2018 ـ 2020م.
السيرة الذاتية للمحافظ الجديد
الاسم: د. سالم أحمد سعيد الخنبشي.
تاريخ الميلاد: 1952م.
مكان الميلاد: مديرية دوعن، محافظة حضرموت.
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لستة أبناء.
المؤهلات العلمية والأكاديمية
الدرجة العلمية: حاصل على درجة الماجستير في الفلسفة.
المسار الأكاديمي: بدأ مسيرته معيداً ثم أستاذاً مساعداً في كلية الآداب بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، وترأس قسم الفلسفة وعلم الاجتماع لعدة سنوات، مساهماً في تطوير المناهج الأكاديمية، وتولى مهام القائم بأعمال عميد كلية التربية بالمكلا في الفترة ما بين (1986 - 1988م).
المسيرة السياسية والمناصب الحكومية
ـ عضو البرلمان (1993 - 1997)، حيث انتخب عضواً في مجلس النواب في أول دورة برلمانية منتخبة بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، ممثلاً لإحدى دوائر محافظة حضرموت.
ـ عضوا في اللجنة العليا للانتخابات (2001 - 2007)
ـ محافظ محافظة حضرموت (2008 - 2012)
ـ نائب رئيس مجلس الوزراء (2018 - 2020)
ـ شارك في توقيع اتفاق الرياض (2019)، حيث كان هو ممثل الحكومة اليمنية الشرعية الذي وقع على "اتفاق الرياض" مع المجلس الانتقالي.
ويوم أمس، غادر محافظ حضرموت المقال، مبخوت بن ماضي المحافظة متجها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة لازالت غامضة، وفقا لمصادر مطلعة لـ "الموقع بوست".
ويأتي القرار، في الوقت الذي تعيش فيه محافظة حضرموت، على صفيح ساخن، جراء التصعيد الأخير، بعد تهديدات أطلقها أبو علي الحضرمي قائد قوات الدعم الأمني المدعومة إماراتيا، ضد رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش الذي يقود حراكا واسعا للمطالبة بتمكين أبناء حضرموت من إدارة المحافظة والإستفادة من ثرواتها.
ويوم الثلاثاء الماضي، دعا رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، وجهاء ومقادمة حضرموت، إلى لقاء جديد، الخميس المقبل، في ظل تصاعد التوتر بالمحافظة التي تشهد حراكا واسعا للمطالبة بالمشاركة في السلطة والثروة.
ويوم أمس، أعلن البيان الختامي للاحتشاد القبلي في هضبة حضرموت مواجهة القوات القادمة إلى المحافظة بالقوة، وطالب بإخراجها من معسكراتها، معلنا التفويض الكامل لقوات حماية حضرموت للتحرك الفوري لردع أي قوة غازية من خارج المحافظة، والتأكيد أن أي تمركز أجنبي على أرض حضرموت احتلال سيُزال بالقوة.
وطالب بيان الحلف، السعودية بالتحرك، وإيقاف ما وصفها بالمغامرة قبل انفجار الموقف، وأعلن حالة الاستنفار الشامل، ودعا جميع الوحدات العسكرية والقبلية للانتشار في الهضبة والحدود الشرقية، مجددا بعدم السماح بتكرار سيناريوهات الفوضى التي دمّرت محافظات أخرى.
وحمل البيان الختامي الحكومة المسؤولية الكاملة عن أي دماء قد تُراق، وأكد أن استمرار دعم القوات المهاجمة هو إعلان حرب مفتوح على حضرموت سيتم الرد عليه دون تردد، وأكد تشكيل غرفة عمليات موحدة وربطها بقيادة قوات حماية حضرموت، مع توجيه مباشر بتتبع التحركات وتوثيق الخروقات والاستعداد لكل الخيارات.
وأعلن الشيخ عمرو بن حبريش العليي رئيس حلف قبائل حضرموت أمام آلاف المحتشدين من القبائل تشكيل مقاومة محلية من قبائل المحافظة لدحر عناصر الانتقالي القادمة من خارج حضرموت.
ودعا بن حبريش، قوات النخبة الحضرمية إلى الانخراط في المقاومة، وإخراج القوات من معسكراتها، ورفض التستر عليها، في إشارة لوصول عناصر الانتقالي وتمركزها داخل معسكرات النخبة، التي يتبع أغلبها للانتقالي، وأكد إن حضرموت لن تُستباح، وأي قوة تنتحل اسم النخبة الحضرمية أو تتستر بغطاء آخر هي قوة معتدية وسنُخرجها من معسكراتها كما نُخرج الغزاة.
وأعلن بن حبريش دعمه للتحالف العربي بقيادة السعودية، وقال "نحن معهم فيما يخدم حضرموت في الشان العام أما أن ياتوا ناس من محافظات أخرى ما بنقبل كل شي اذا ما عمل لهم حد التحالف خلال السنوات الماضية حد نحن الحضارم سوف نعمل لهم حد".
ويأتي هذا الموقف في أول مخرجات احتشاد القبائل الحضرمية في الهضبة رفضا لتصعيد الانتقالي في حضرموت، ومساعيه لتفجير الوضع في المحافظة.
وأعلن الحلف احتشاد الألاف من القبائل في إطار مواجهة الانتقالي، الذي يهدف للتمدد في حضرموت بمزاعم الاحتفال بذكرى الاستقلال، والتي تحل في الثلاثين من نوفمبر كل عام.
ورصد نشطاء ومصادر محلية استقدام الانتقالي لعشرات المدرعات والمسلحين على متن عربات، وصلت إلى نحو 300 عربة، وعشرات الجنود، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وتوالت منذ يوم أمس الأول، عشرات البيانات المحلية المنددة بتصعيد الانتقالي، والرافضة لتواجد الانتقالي، وصدرت من عدة مكونات وشخصيات محلية وقبلية.
ومطلع الأسبوع الجاري، ظهر القيادي في مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا أبو علي الحضرمي، في لقاء قبلي مع قبائل "ثعين"، محاطاً بحراسة مشددة، وأطلق خطاباً هو الأقوى منذ وصوله إلى ساحل حضرموت، هاجم فيه وتوعد الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، والقوات التابعة له.
وأكد الحضرمي في حديثه أن قوات الدعم التي يقودها تمثل "جيش الجنوب العربي"، وهاجم بن حبريش واتهمه بتشكيل عصابات لقطع الطريق وتهريب المخدرات وقال: أن يجلس أحد ويبني قوة تقطع الطرق وتهرب المخدرات في الساحل والهضبة والوادي، هذا ما لن نرضى به كقوات مسلحة لشعب الجنوب العربي، والنخبة الحضرمية جزء من القوات المسلحة للجنوب العربي".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news