قام وفد عسكري رفيع بزيارة ميدانية إلى مقر مشروع “مسام” لنزع الألغام في مدينة ميدي بمحافظة حجة، للاطلاع على سير العمل والإنجازات المحققة في المنطقة.
وضَمّ الوفد قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن يحيى صلاح، وقائد اللواء الثاني عشر حزم في الجيش السوداني اللواء الركن خالد أبو القاسم، وقائد القوة 800 العميد الركن محمد الشمراني.
وخلال الزيارة، قدم مدير عام المشروع، أسامة القصيبي، شرحًا مفصلًا حول جهود الفرق الهندسية في تطهير الأراضي من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي في المناطق المدنية في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني.
كما استعرض أبرز التحديات الميدانية التي تواجه عمليات التطهير، مؤكدًا أن المشروع، الممول بشكل كامل من حكومة المملكة العربية السعودية وقيادتها، يعمل على تجاوز تلك التحديات لتحقيق هدفه الإنساني المتمثل في “حياة بلا ألغام”.
واطلع الوفد على الكفاءات البشرية والتجهيزات الفنية المتوفرة لدى المشروع، وشاهد عرضًا خاصًا للكاسحة “مسام 1”، كما قام بجولة في مبنى المشروع الجديد الذي افتُتح في أغسطس الماضي على مساحة 90 ألف متر مربع، ويضم مرافق إدارية وسكنية مهيأة لدعم العمل الميداني.
وأشاد القادة العسكريون بالمستوى المهني الرفيع الذي يقدمه مشروع “مسام”، مؤكدين دوره الإنساني البارز في إعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة وإنقاذ آلاف المدنيين من مخاطر الألغام التي خلفتها المليشيات الحوثية.
من جهته، عبّر قائد المنطقة العسكرية الخامسة عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعبًا على دعمها المستمر للعمل الإنساني في اليمن، مشيرًا إلى أن “مسام” يمثل نموذجًا متقدمًا للمشاريع الإنسانية التي تلامس حياة المدنيين بشكل مباشر وتسهِم في تأمين تنقلاتهم وحماية أرواحهم.
يُذكر أن فرق المشروع تمكنت، منذ بدء عملها في مديرية ميدي في سبتمبر الماضي وحتى مطلع الأسبوع الجاري، من نزع وإتلاف 5,649 لغماً وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة، فيما بلغت المساحة المطهرة 597,042 مترًا مربعًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news