كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن تصاعد مقلق في حجم الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، مؤكدة توثيق 1654 حالة انتهاك ارتكبتها ما تُعرف بـ”كتائب الزينبيات” خلال الفترة من ديسمبر 2021 وحتى 1 فبراير 2025.
وذكرت الشبكة، في تقرير أصدرته بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة العنف ضد المرأة، أن الانتهاكات شملت الاعتقال والاحتجاز التعسفي والاعتداء الجسدي وملاحقة الناشطات والاعتداء على تجمعات نسائية، إضافة إلى ممارسات مرتبطة بالترهيب والإساءة للنساء في أماكن الاحتجاز، إلى جانب تجنيد فتيات من المدارس والجامعات.
وأوضح التقرير أن “الزينبيات” تورطن في حوادث خطيرة، بينها حالات وفاة وإصابات، إضافة إلى اعتقال واختطاف مئات النساء، تعرض عدد منهن لانتهاكات نفسية وجسدية داخل أماكن احتجاز خاضعة للمليشيات.
كما وثقت الشبكة حالات تحرش واعتداء بحق نساء في مراكز احتجاز ومواقع خاصة، مشيرة إلى أن كثيراً من الضحايا تعرضن للضغط والترهيب في ظروف شديدة القسوة.
وبحسب التقرير، قامت المليشيات الحوثية بتجنيد نحو 4000 عنصر نسائي ضمن “كتائب الزينبيات” بعد تلقيهن تدريبات داخل اليمن وخارجه، من بينها تدريبات في لبنان وإيران.
وتؤدي هذه المجموعات النسائية، وفق التقرير، أدواراً متعددة تشمل التلقين والتحريض وتنفيذ الاقتحامات وملاحقة الناشطات ورصد التجمعات النسائية، إلى جانب نشاط واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأفكار المليشيات.
وكشف التقرير عن قيام الحوثيين بزراعة عناصر نسائية في الأوساط المجتمعية بهدف مراقبة النساء وتدوين تقارير استخباراتية تُستخدم ضدهن لاحقاً، مؤكداً أن هذا الجهاز النسائي بات مصدر خوف حقيقي للنساء في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.
ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية النساء اليمنيات، والضغط على المليشيات لوقف الانتهاكات والإفراج عن المحتجزات، مع المطالبة بإدراج المتورطين في هذه الجرائم ضمن قوائم العقوبات الدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news