عبّر الناشط السياسي اليمني هاني علي سالم البيض عن قلقه البالغ إزاء التطورات المتسارعة التي تشهدها محافظة حضرموت خلال الأيام الأخيرة، وما يرافقها من تحشيد وتصعيد عسكري وسياسي وصفه بأنه "غير مسبوق" في واحدة من أكثر المحافظات استقرارًا وحساسية في اليمن والمنطقة
.
وقال البيض في بيان صادر عنه بعنوان "بيان وتقدير موقف حول مستجدات الأوضاع في حضرموت" إن المحافظة بتاريخها وثقلها الاجتماعي والاقتصادي "ليست ساحة للصراع، ولا ينبغي أن تتحول إلى مساحة مفتوحة لتجاذبات القوى أو حسابات الخارج"، مشددًا على أن أي محاولة لجرّها إلى المواجهة لن تسفر إلا عن "تقويض النسيج الاجتماعي وإهدار مقدراتها"، وسيكون المتضرر الأول هو المواطن الحضرمي
.
وأكد البيض أن الحوار هو المسار الأمثل لمعالجة التباينات بين المكونات المحلية، داعيًا جميع الأطراف داخل حضرموت وخارجها إلى ضبط النفس ووقف خطاب التصعيد واحترام خصوصية المحافظة وحساسية المرحلة، إضافة إلى توحيد الجهود لحماية أمنها واستقرارها
.
كما دعا الأشقاء في الإقليم إلى دعم المساعي الهادفة لتهدئة الأوضاع في هذه المنطقة الاستراتيجية، ومنع انزلاقها نحو مسارات قد تهدد الأمن المحلي والإقليمي
.
وتضمّن بيان البيض جملة من النقاط المستندة إلى ما أسماه "المسؤولية الأخلاقية والوطنية"، أبرزها
:
ضرورة تهدئة الخطاب الإعلامي والسياسي ووقف التعبئة التصعيدية
، و
دعوة المكونات الحضرمية إلى تقديم مصلحة المحافظة وأمنها فوق أي اعتبارات، واعتماد الحوار لحل الخلافات بعيدًا عن الاستقواء بالخارج
، و
حثّ دول الإقليم على دعم جهود الاستقرار واحترام إرادة أبناء حضرموت، باعتبار أمنها جزءًا من منظومة الأمن الإقليمي
.
كما شدد على التأكيد
على حق الحضارم في قرار مستقل يعكس أولوياتهم وطموحاتهم، ضمن إطار يحفظ علاقتهم بقضية الجنوب واستعادة الدولة اليمنية، وبشكل يضمن استقلالية خياراتهم دون ضغوط خارجية
.
واختتم البيض بيانه بالتشديد على أن أمن حضرموت مسؤولية مشتركة محلية وإقليمية ودولية، وأن المحافظة يجب أن تُصان من أي توترات قد تدفعها إلى اصطفافات خطيرة، مؤكدًا أن إرادة أبنائها هي الأساس في أي ترتيبات سياسية أو أمنية تخص مستقبلها
.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news