كشف مصدر محلي من مديرية المقاطرة (محافظة تعز) عن تحركات عسكرية مكثفة، حيث دفع القائد "أبو بكر الجبولي" بقافلة عسكرية كبيرة تضم تعزيزات بعتاد ثقيل، قادمة من اتجاه مدينة التربة، في تطور قد يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية والأمنية في المنطقة.
وفقاً للمصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن القافلة العسكرية، التي شاهدها شهود عيان، بدأت بالتحرك صباح اليوم وتتجه بشكل خاص لتعزيز المواقع والقوات المنتشرة في منطقة
رأس هيجة العبد
الاستراتيجية، التي تشهد توتراً أمنياً منذ فترة.
وأوضح المصدر أن القافلة لا تقتصر على جنود ومقاتلين، بل تشمل أيضاً عدداً من
المدرعات الثقيلة وقطع مدفعية ومعدات هندسية
، مما يشير إلى استعداد لعمليات عسكرية محتملة أو لتعزيز خطوط الدفاع في تلك الجبهة المتقدمة.
وتأتي هذه التحركات العسكرية التصعيدية في ظل استمرار الحصار المفروض على مديرية المقاطرة للشهر السادس على التوالي، والذي يؤثر سلباً على حياة آلاف المدنيين. وعلى الرغم من الجهود المبذولة عبر وساطات قبلية ومحلية وتشكيل لجان لإيجاد مخرج للأزمة، إلا أن هذا الإجراء العسكري يضع علامات استفهام كبيرة حول جدية هذه الجهود ومستقبلها.
وأشار المصدر إلى أن "إرسال تعزيزات بهذا الحجم في الوقت الذي تعمل فيه اللجان على تهدئة الأوضاع، يبدو أنه يتعارض مع روح الوساطة، وقد يضعف مسارها أو يعقّد المشهد بشكل كبير، خاصة وأن اللجان كانت قد بدأت في خطوات أولية لفتح الطرق وتوفير المساعدات".
يُتوقع أن يؤدي هذا التطور إلى رفع منسوب التوتر في المنطقة بشكل ملحوظ، ويزيد من مخاطر اندلاع مواجهات عسكرية قد تكون عواقبها وخيمة على المدنيين المحاصرين. كما أن هذا التحرك قد يكون رداً على تحركات مضادة من الطرف الآخر، أو قد يكون تمهيداً لعملية عسكرية واسعة تهدف إلى تغيير الوضع الراهن على الأرض.
ويبقى الوضع في المقاطرة متأزماً ومرشحاً لمزيد من التدهور في ظل غياب حل حقيقي وملموس ينهي حالة الحصار والتوتر المستمر، فيما تظل الأنظار مسلطة على مدى نجاح الوساطات المحلية في احتواء هذا التصعيد الجديد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news