كشفت مصادر قبلية، الخميس ،عن إقدام مليشيا الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب، على تصفية أحد أبناء قبيلة جهم المنتمية لمحافظة مأرب، بعد اعتراضه في أحد شوارع العاصمة صنعاء.
وقالت المصادر إن مسلحين يرتدون زياً مدنياً، يُعتقد أنهم تابعون لجهاز الأمن والمخابرات الحوثي، اعترضوا الشاب ناصر سعيد علي طعيمان، محاولين اختطافه، قبل أن يقدموا على قتله بشكل مباشر عقب مقاومته لهم.
ووفق الرواية القبلية، حاول طعيمان التصدي للمسلحين عبر إطلاق النار في الهواء لتفريقهم، إلا أن العناصر الحوثية بادرت بإطلاق النار عليه، ما أدى إلى مقتله على الفور، في حادثة وصفتها المصادر بأنها “غدر متعمد” وليس اشتباهاً كما تدّعي الجماعة.
وأكدت المصادر أن قيادات رفيعة في جماعة الحوثي سارعت بعد الحادثة للتواصل مع مشائخ قبيلة جهم وقبائل خولان، في محاولة لاحتواء القضية وعرض “التحكيم”، غير أن المشائخ رفضوا التبريرات الحوثية التي زعمت أن القتل وقع “عن طريق الخطأ” وبسبب “الاشتباه”، ودعوا إلى الاحتشاد في ميدان السبعين بالعاصمة المحتلة صنعاء احتجاجاً على الجريمة.
وتزامناً مع ذلك، دفعت المليشيا بتعزيزات إلى ميدان السبعين، وكثفت انتشارها في مديريتي سنحان وبني حشيش، إلى جانب استحداث نقاط تفتيش في المداخل الجنوبية والشرقية لصنعاء، لمنع وصول الوفود القبلية الغاضبة.
يشار إلى أن الحادثة تأتي بعد أشهر من مقتل نجل شقيق “صالح طعيمان” على يد مسلحي الحوثي، وهي واقعة فجّرت حينها اشتباكات محدودة، انتهت باعتقال عدد من أبناء جهم قبل الإفراج عنهم مؤخراً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news