البحسني يعلن موقفه من التصعيد السياسي والعكسري في حضرموت "نص البيان"

     
الأمناء نت             عدد المشاهدات : 129 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
البحسني يعلن موقفه من التصعيد السياسي والعكسري في حضرموت "نص البيان"

وجّه اللواء الركن فرج سالمين البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، نداءً عاجلًا إلى أبناء حضرموت ومسؤوليها وقادتها وعلمائها ورجال قبائلها، محذرًا من خطورة المرحلة التي تمر بها المحافظة، والتي وصفها بأنها "الأخطر منذ عقود".  

 

وأكد البحسني في بيانه أن حضرموت تُساق نحو انقسامات وصراعات داخلية لا تخدم إلا أعداءها، داعيًا الجميع إلى الكف عن التصعيد الإعلامي والخطابات المستفزة ومحاولات جرّ الناس إلى معارك لا رابح فيها، مشددًا أن الفوضى إذا دخلت حضرموت فلن يسلم منها أحد.  

 

وأوضح أن حقوق حضرموت لن تُنتزع بالتناحر أو عبر تحويلها إلى ورقة ضغط، بل تتحقق بتوحيد الكلمة وصدق النوايا وتغليب المصلحة العامة، مؤكدًا أن حضرموت أكبر من المناصب والأسماء وأي محاولات لجرّها إلى معارك جانبية.  

 

ودعا البحسني العلماء والوجهاء والمسؤولين وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية إلى تحمّل مسؤولياتهم، معتبرًا أن الصمت في هذه الظروف شراكة في صناعة الأزمة. وأكد أن الحوار هو الطريق الوحيد لحفظ حضرموت، بينما التجييش والتحشيد الإعلامي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام والخسارة.  

 

وشدد على أن التزامه بقضية حضرموت ثابت لا يتزعزع، وأن تحقيق المطالب يحتاج إلى صف واحد وكلمة موحدة، محذرًا من مغبة استغلال الأوضاع لخلق مواجهات داخلية قد تدفع المحافظة نحو المجهول.  

 

واختتم البحسني بيانه بالتأكيد أن حضرموت لن تُحمى إلا بأهلها، ولن تنهض إلا بوحدة رجالها، وأن من يحاول جرّها إلى الفتنة سيخسر، لأن حضرموت أكبر من كل محاولاته.  

 

وفيما يلي نص البيان الصادر عن اللواء البحسني : 

سم الله الرحمن الرحيم

يا أبناء حضرموت…

 

إن محافظتنا اليوم تمرّ بمرحلة هي الأخطر منذ عقود، مرحلة لا تقبل العبث، ولا تحتمل التصعيد، ولا تغفر لمن يضع مصالحه فوق مصلحة حضرموت وأهلها. ولهذا أتحدث إليكم بوضوح لا لبس فيه، وبحزم يفرضه الظرف، وبمسؤولية لا يمكن التهاون فيها.

 

حضرموت تُساق الآن نحو انقسامات لا تخدم إلا أعداءها، ويُراد لها أن تدخل في صراع داخلي يشتت صفها ويضرب أمنها واستقرارها. ولهذا أقول للجميع دون استثناء: اتقوا الله في حضرموت، وكفّوا عن كل ما يشعل الفتن، سواء كان تصعيدًا إعلاميًا أو خطابات مستفزة أو محاولات لجرّ الناس إلى معارك لا رابح فيها. من يظن أن زيادة التوتر ستخدم قضيته فهو واهم، بل هو يفتح الباب واسعًا أمام الفوضى، والفوضى إذا دخلت حضرموت فلن يسلم منها أحد.

 

وأؤكد هنا بلهجة صريحة أن حقوق حضرموت لن تُنتزع بالتناحر ولن تتحقق لمن يتعامل معها كغنيمة أو ورقة ضغط. هذه الحقوق لا تأتي إلا عندما تتوحد الكلمة وتصدق النوايا ويترك الناس الأنانية والمصالح الضيقة. حضرموت أكبر من الأسماء، وأكبر من المناصب، وأكبر من كل من يظن أنه قادر على أخذها رهينة لصراعاته. ومن يحاول جرّ حضرموت إلى معارك جانبية، أو يحوّلها لساحة نفوذ وتنافس، فإنه يضع نفسه في مواجهة إرادة أهلها، وهذه معركة خاسرة سلفًا.

إنني أدعو العلماء، والمقادمة، والمناصب، ووجهاء القبائل، والمسؤولين، وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية إلى تحمّل المسؤولية فورًا. الساكت في هذه الظروف ليس محايدًا… الساكت شريك في صناعة الأزمة، وشاهد على فتنة تتوسع كل يوم. حضرموت تحتاج صوت العقل، لا صمت المتفرجين، وتحتاج موقف الرجال، لا بيانات باردة لا تُقدّم ولا تؤخّر.

وإنني أقولها بوضوح: الحوار هو الطريق الوحيد الذي يحفظ حضرموت. أما لغة التجييش، واستعراض القوة، والتحشيد الإعلامي، فهذه لن تورث إلا مزيدًا من الانقسام والخسارة. حضرموت يجب أن تبقى بعيدة عن صراع المحاور والولاءات الضيقة، فهذه المحافظة ليست ساحة لتجارب أحد، ولن تكون ورقة بيد أي طرف يريد توظيفها حسب أهوائه.

إن التزامنا بقضية حضرموت التزامٌ ثابت لا يتزعزع، وهي في مقدمة أولوياتنا، ولن نتراجع عنها، وما لم يتحقق اليوم سنستمر في المطالبة به غدًا وبعد غد، فلا يضيع حق وراءه رجال يطالبون به بكل ثبات وإصرار. ولكن تحقيق هذه المطالب يحتاج إلى صف واحد، لا صفوفًا متناحرة، وإلى كلمة موحدة، لا شتاتًا يضعف كل جهد.

وأذكّر الجميع بأن المتغيرات الإقليمية، وما تمر به بلادنا من صراع حاد بسبب الانقلاب الحوثي وتداعياته، تفرض علينا أن نكون أكثر وعيًا وحذرًا. حضرموت يجب أن تُحصّن نفسها، وأن تحمي أمنها واستقرارها، وأن تبتعد عن أي منزلق قد يدفعها نحو المجهول. ومن يغامر بأمن حضرموت أو يستغل الأوضاع لخلق مواجهة داخلية، فهو يتحمل تبعات ما يفعل أمام الله وأمام الناس وأمام التاريخ.

وفي الختام…

إنني أقولها بلا تردد: حضرموت لن تُحمى إلا بأهلها، ولن تُبنى إلا بوحدة رجالها، ولن تنهض إلا عندما يتوقف العبث وتتوقف الأنانيات وتعلو مصلحة حضرموت فوق الجميع.

ومن يختار طريق الشقاق اليوم… سيجده طريقًا معزولًا غدًا.

ومن يحاول جرّ حضرموت للفتنة… فلن ينجح، لأن حضرموت أكبر من كل محاولاته.

والله ولي التوفيق.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اول تحرك عسكري لقوات درع الوطن بخط العبر وهذا ماحدث

كريتر سكاي | 539 قراءة 

القبض على امرأة تسرق مقتنيات النساء من قاعات الأعراس صنعاء.. والعثورعلى مفاجأة صادمة بحوزتها (صورة)

المشهد اليمني | 535 قراءة 

السلطات في دبي تحث السكان على البقاء في المنازل

العاصفة نيوز | 520 قراءة 

ميليشيا الحوثي ترسل تعزيزات غير مسبوقة نحو جنوب اليمن تحضيرًا لهجوم عسكري كبير - [تفاصيل]

بوابتي | 486 قراءة 

حشود سعودية واسعة على حدود اليمن وتحذيرات للانتقالي من ضربات جوية

موقع الجنوب اليمني | 464 قراءة 

عاجل | القوات المسلحة الجنوبية تُلقي القبض على عصابة مسلحة في صحراء حضرموت

الناقد برس | 414 قراءة 

«التسريح لا يُسقط الحق: ضابط يرفع علم دولته المؤجَّلة»

صوت العاصمة | 391 قراءة 

ضغوط سعودية ودولية على الانتقالي لمنع إعلان حكومة موازية في جنوب اليمن

موقع الجنوب اليمني | 387 قراءة 

العثور على جثة شاب في يافع تاركا رسالة كتب فيها: لا تصلوا عليَّ ولا تقبروني.. اتركوني

بوابتي | 378 قراءة 

إقالة قائد لواء شبام بعد رفضه تنفيذ توجيهات بتوطين مقاتلين وافدين من الضالع ويافع!

موقع الجنوب اليمني | 346 قراءة